[2] و في معجم البلدان: تعريف نصر بإضافة: قال قيس بن العيزارة الهذلي:
أبا عامر إنّا بغينا دياركم* * * و أوطانكم بين السّفير و تبشع
و لم يزد.
و يبدو أن تبشع هذه في الحجاز في ديار فهم، فالبيت ورد في قصيدة لقيس بن خويلد بن العيزارة في شرح أشعار الهذليين- ص 603- في خبر ملخصه: أن بني صاهلة خرجوا يريدون فهما فهربت منهم، فرجعوا و لم يصيبوا في تلك الغزوة شيئا، و في شرح البيت: السّفير و تبشع: بلدان، و روى نصران: الشّفير بالشين.
و الاسم يطلق على موضع آخر يقع في شرق بلاد عسير، ذكره الهجريّ في مواضع من كتابه؛ منها قوله عن مقيّد: هو قرين صغير به حساء تحفر من شق تبشع و هو دار مرّة من نهد، و المدراء من أرض خثعم هضبة من تبشع، و أقرب المناهل إليها كتنة القاع من محجّة الجوفيّة. انتهى، و محجّة الجوفيّة يقصد محجّة حجاج اليمن، و تبشع هذه لا تزال معروفة واقعة في منطقة إمارتي يعرا و العين من بلاد عسير، (بين خطي الطول:
00/ 43 و 00/ 44 و خطي العرض: 40/ 18 و 45/ 18).
[3] في المعجم: سبيع تصغير سبع: موضع، و قال نصر: واد بنجد في قول عديّ بن الرقاع العاملي، ثم أورد أبياتا منها:
باضت بحزم سبيع أو بمرفضه* * * ذي الشّيح حيث تلاقى التّلع فانسحلا
و إياها- فيما أحسب- عنى الراعي بقوله:
كأني بصحراء السّبيعين لم أكن* * * بأمثال هند قبل هند مفجّعا
و بيت عدي في ديوانه، و قبله:
جونيّة من قطا الصّوان مسكنها* * * جفاجف تنبت القفعاء و البقلا
و قال عن الصوان: موضع كثير الحجارة، و الصّوان هذا الموضع لا يزال معروفا، و قد يسمى الصّواوين في منطقة تبوك فيه معدن حديد، و تلك البلاد بقرب بلاد الشاعر.
و بيت الراعي نقله جامع شعره من مصادر، و قد يكون البيت للراعي الكلبي لا الراعي النميري، فهو الذي بلاده بقرب بلاد عدي في شمال الجزيرة متصلة بالشام.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 219