و مثل ابن عثم إن ذحول تذكّرت* * * و قتلى تياس عن صلاح تعرّب
قوله تعرّب: أي تفسّر.
و أورد ياقوت كلام نصر و كلام الحازمي مضيفا: و قال ابن مقبل:
أخلى عليها تياس و البراعيم
و قد تحدثت بتوسع عن المواضع التي تعرف بتياس في قسم شمال المملكة، و قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي.
و قول الأصمعي كله في كتاب بلاد العرب- ص 72- بهذا النص، و شمال قطن أعلام صغار منها المشحاذ و الجثوم و ذو فرقين و صحير، و تياسان علمان كلاهما يسمى تياسا، و هذا كله في خط بني عبس، و أسفل من ذالك فيما يلي المشرق الجريّر واد يفرغ في ثادق، و ثادق واد ضخم يفرغ في الرّمة.
[2] في مخطوطة نصر (بجانب الصّمّاء) و التصحيح من معجم البلدان و فيه: (البيضة بالصّمّان لبني دارم) ثم أورد كلام نصر بنصه منسوبا إليه.
و قد تحدثت بتوسع عن البيضة في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي و ذكرت أن الاسم يطلق على مواضع، أحدها: في حزن بني يربوع في جهة واقصة و العذيب و العقبة، و الثاني: البيضتان الواردتان في شعر الفرزدق، و هما جبلان في أسفل الحزن لا يزالان معروفين، الثالث: البيضة التي في الصّمّان، و هي أرض صلبة ذات آكام مرتفعة لا تزال معروفة في جنوب الصّمان، واقعة غربي بلدة حرض، متاخمة للدّهناء من الشرق، و جانبها الشرقي يدعى بيضة حرض.
أما البيضة التي عند ماوان، فتعرف باسم الصّقعاء؛ لأن بقربها أكمة بيضاء الرأس، و لهذا سماها العامة بهذا الاسم، و مصدر كلام نصر ما جاء في كتاب بلاد العرب- 178- بعد أن ذكر ماوان و الذّراعين و أفاعية، قال: و سمّى البيضة ماء و هي بئار كثيرة، و من جبال البيضة: أديمة و الشّقدان. انتهى. و تلاحظ الصلة بين كلمتي أديمة و الصّقعاء عند العامة، من حيث اللون، فهم يسمون الأبيض من الظّباء أدميّا، و بيضاء الرأس من الغنم صقعاء. و انظر أيضا قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي عن الموضع.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 195