115- باب بنانة و بنانة [1]

أما بضم الباء: محلّة بالبصرة مسماة باسم قبيلة تلحق بقريش، منها ثابت البنانيّ‌ [2].

و بفتح الباء: ماءة لبني أسد [3].

116- باب بوّان و بوان و بوار و النّوّار و النّوار [4]

أما بفتح الباء و تشديد الواو و آخره نون: من أصقاع فارس، صقع يوصف بكثرة المياه و الأشجار [5].

[1] عند الحازمي.

[2] تعريف الحازمي: سكّة بنانة من المحالّ القديمة بالبصرة، ينسب إليها عبد العزيز بن صهيب البنانيّ، تابعي مشهور بالرواية عن أنس بن مالك، و المحلّة منسوبة إلى بني بنانة، و هم ولد سعد بن لؤي بن غالب، لأنهم نزلوها، و ذكر ياقوت أن تلك المحلة اختطّها بنو بنانة، و هي أم ولد سعد بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النّضر بن كنانة، و نقل عن الزبير بن بكّار: بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي، حضنت بنيه عمّارا و عامرا و مجذوما، بعد أمّهم، فغلبت عليهم، و ثابت البنانيّ هو ابن أسلم البصري، العابد من التابعين، صحب أنس بن مالك أربعين سنة، و توفي سنة 127 عن ست و ثمانين سنة، و له ترجمة مطولة في كتب الرجال.

[3] أضاف الحازمي (ابن خزيمة) و بنانة تعرف الآن باسم (البنانة) و قد أصبحت قرية في منطقة إمارة حائل، تبعد عنها جنوبا نحو 210 كيل.

[4] الاسمان الأولان بوّب لهما الحازمي.

[5] هو تعريف الحازمي: صقع فارسيّ ذو مياه و أشجار. و أطال ياقوت الكلام عليه، و ذكر أنه أحد متنزّهات الدنيا، و أورد قصيدة المتنبي التي مطلعها:

مغاني الشّعب طيبا في المغاني‌* * * بمنزلة الرّبيع من الزّمان‌

و لكن الفتى العربيّ فيها* * * غريب الوجه و اليد و اللسان‌

و ذكر أن شعب بوّان هذا- و هو المقصود بهذا الباب- واد عميق، و الأشجار و العيون التي فيه إنما هي من جلهتيه، و أسفل الوادي مضايق تجتمع فيها تلك المياه و تجري، و ليس في أرض وطيئة البتّة، بحيث تبنى فيه مدينة و لا قرية كبيرة، و ذكر أنه بين أرّجان و النّوبنجان، ثم ذكر شعب بوّان قال عنه: واد بين فارس و كرمان، يوصف أيضا بالطيب و النزاهة، ليس بدون الأول، و بوّان أيضا قرية على باب أصفهان، ينسب إليها جماعة ذكر بعضهم.