114- باب بنّة و ببّة و يبة [1]

أما بفتح الباء ثم نون مشددة: مدينة بين كابل و المولتان‌ [2].

و أما بباءين: دار ببّة بمكة على رأس ردم عمر بن الخطاب‌ [3].

و أما ما أوله ياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة خفيفة و آخره هاء: واد بين تهامة و اليمن‌ [4].

- و التّين: جبل يقع إلى الشمال من جبل قطن الذي لا يزال معروفا، و لعل التّين الثاني هو ما يعرف عند العامة باسم مصدّعة (مصودعة).

أما وادي العشيرة الذي يصب فيه وادي خوّ، فيعرف الآن باسم (المباري) على ما ذكر صاحب كتاب بلاد القصيم من المعجم الجغرافي.

[1] عند الحازمي سوى الاسم الأخير.

[2] تعريف الحازمي: بنّة: مدينة قرب كابل لها ذكر في الفتوح، و نقل ياقوت عن كتاب الفتوح: غزا المهلب بن أبي صفرة في سنة 44 أيام معاوية ثغر السّند، فأتى بنّة و لاهور، و هما بين الملتان و كابل، فلقيه العدو، فقتله المهلب و من معه، فقال بعض الأزديين:

ألم تر أن الأزد ليلة بيّتوا* * * ببنّة، كانوا خير جيش المهلّب‌

[3] هو تعريف الحازمي، و قد حدد الأزرقي في أخبار مكة موقع هذه الدار. و ردم عمر كان في أعلى سوق المدّعا الذي شملته التوسعة في عهدنا، فأزيلت معالم الموضع، و كان في أسفل دار أبي سفيان، و موقعها كان مستشفى أزيل.

و ببّة الذي نسبت إليه هذه الدار هو لقب عبد الله بن الحارث بن نوفل القرشي والي البصرة لابن الزبير، و قد توفي سنة 84.

[4] أورد ياقوت الاسم في رسم (يبت) و قال: بالفتح ثم السكون و التاء المثنّاة من فوق موضع في قول كثيّر:

إلى يبت إلى برك الغماد

و قال البكري: يبة- و ضبطها كضبط نصر-: قرية مذكورة في رسم (برك) و هناك أورد بيت كثيّر.

و يبة: ليست قرية، بل واد طويل، و كذا عليب، و هما بعيدان عن تبالة، و لا يزالان معروفين، و كذا البرك- برك الغماد- و يقع وادي يبة (و ينطق الآن يبا) جنوب وادي القنفذة الذي هو وادي قنونا، و فروعه الشمالية تكاد تلتقي بفروع وادي قنونا الجنوبية، تنحدر من سلسلة جبال السّراة، و يمتد الوادي صوب الجنوب الغربي حتى يصب في البحر، فيما بين البرك جنوبا و القنفذة شمالا و هو إليها أقرب (يقع وادي يبة بين خطي الطول: 15/ 41 و 00/ 42 و بين خطي العرض: 50/ 18 و 25/ 19 تقريبا).