أما بلنز أوله باء موحدة مفتوحة و لام أيضا و نون ساكنة و زاي معجمة: ناحية بحريّة بينها و بين سرنديب مسيرة يوم تجلب منها رماح خفيفة [5].
- و لكن الكلام يصح إذا عرفنا أن الشاعر الراعي قال في وصف صقر:
إذا ما انجلت عنه غداة ضبابة* * * رأى و هو في بلد خرانق منشد
و البيت في التاج- بلد و نشد- و أغرب حين ذكر أن منشدا هنا موضع بين رضوا و الساحل، فمنشد يطلق على مواضع، أشار إلى بعضها السمهودي في وفاء الوفا- 1214- و منها موضع في بلاد طيّئ تحدثت عنه في المعجم قسم شمال المملكة، و وجّهت هناك كلام نصر، و لعل من سقمه المبالغة بقوة إبصار ذلك الصقر، بحيث يبصر الخرانق من مسيرة شهر، و المواضع التي يطلق عليها اسم منشد و ذكرها المتقدمون لا تتجاوز المسافة بينها و بين حمى ضريّة مسيرة بضعة أيام، فضلا عن أن تبلغ شهرا.
[1] لم يرد عند الحازمي، و عند ياقوت بعد ذكر الآية الكريمة: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ قالوا هي مكة، و بلدة: من مدن ساحل بحر الشام، ثم أورد كلام نصر منسوبا للبلاذري.
[2] عند الحازمي مع الباب الذي قبله، و بعد كلمة ينبع: (قرية آل علي بن أبي طالب 7) و بليد لآل سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاص، قال كثير:
[5] تعريف الحازمي بزيادة: يرغب أهل تلك البلاد فيها و يغالون بها و الفساد يسرع إليها، و نقل ياقوت كلام الحازمي منسوبا إلى نصر، و سرنديب في جزيرة سيلان، و أورد صاحب تاج العروس كلام نصر غير منسوب-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 184