[2] و في معجم البلدان بسيطة: أرض في البادية بين الشام و العراق حدها من جهة الشام ماء يقال له أمّر، و من جهة القبلة موضع يقال له قعبة العلم، و هي أرض مستوية فيها حصى منقوش، أحسن ما يكون، و ليس بها ماء و لا مرعى، أبعد أرض الله من السكان، سلكها أبو الطيب لما هرب من مصر إلى العراق، ثم فصل الخبر، و أضاف قول نصر بنصه مضافا إليه. انتهى.
و يبدو أن الاسم يطلق على موضعين: بسيطة التي مر بها المتنبي، و هي التي ذكرها نصر، و هذه كان يمر بها حجاج الشام قبل ذات الحاج، و هي واقعة شرقي حالة عمّار، بينها و بين المدوّرة، و لها ذكر في رحلات الحج، و هذه لا تزال معروفة، و قد تسمى عند العامة بسيطا بالألف، كما ورد في أشعارهم، و تقع بسيطة هذه غرب وادي السرحان، و تمتد بامتداد الوادي من وادي حدرج إلى قرب نهاية الوادي من الناحية الجنوبية؛ أي بقرب (خط العرض: 30/ 19 إلى 30/ 20 و من قرب خط الطول: 00/ 38 و 35/ 38) طولا شرقيا، و الموضع الثاني: البسيطة التي بقرب العذيب، و قال عنها في المعجم في الكلام على واقصة:
و المصعد إلى مكة ينهض في أول الحزن من العذيب في أرض يقال لها البيضة حتى يبلغ مرحلة العقبة من أرض يقال لها البسيطة، ثم يقع في القاع و هو سهل، هذه التي بين الكوفة و حزن بني يربوع تقع داخل الحدود العراقية، و ما أورده نصر من قول ينطبق على الموضعين.
[3] أورد ياقوت: البسيطة: موضع في قول الأخطل، و أورد شاهدا من شعره، ثم قول نصر غير منسوب إليه، و يبدو لي أن البسيطة هنا بالفتح هي البسيطة بالضم لموضع واحد، و هو الذي بين الكوفة و حزن بني يربوع.