81- باب بدر و بذّر و بدن و بدن‌ [1]

أما بفتح الباء و سكون الدال: ماء مشهور بين مكة و المدينة، أسفل الصّفراء، و كان أنبطه من الزمن القديم بدر بن يخلد بن النّضر بن كنانة، و قيل من بني ضمرة، و تديّر ذالك الغور فنسب إليه، ثم غلب اسمه عليه‌ [2].

و جبل أيضا في بلاد باهلة بن أعصر، و هناك أرمام الجبل المعروف و أحد جبلين يقال لهما بدران في أرض بلحريش‌ [3].

و أما بعد الباء ذال معجمة مشددة مفتوحة: بئر حفرها هاشم بن عبد مناف بمكة عند خطم الخندمة على فم شعب أبي طالب‌ [4].

[1] عند الحازمي: (باب بدر و بذّر).

[2] قال الحازمي عن بدر: ماء مشهور بين مكة و المدينة أسفل الصّفراء، يقال: ينسب إلى بدر بن يخلد بن النّضر ابن كنانة، و قيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنسب إليه، ثم غلب اسمه عليه، و به كانت الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الإسلام، و فرق بن الحق و الباطل، و ممّن نسب إلى الموضع دون الوقعة أبو مسعود البدريّ، له صحبة و رواية من النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و لم يشهد بدرا، و إنما قيل له البدريّ، لأنه سكن هذا الماء، و أطال ياقوت الكلام على بدر، فقال: بدر: ماء مشهور بين مكة و المدينة أسفل وادي الصّفراء بينه و بين الجار، و هو ساحل البحر، ليلة، و أورد أقوالا أخرى، و حدد المسافة بين بدر و المدينة بسبعة برد، بريد بذات الجيش، و بريد عبّود، و بريد المرغة، و بريد المنصرف، و بريد ذات أجذال، و بريد المعلاة، و بريد الأثيل، ثم بدر.

و بدر الموضع: أصبح الآن بلدة عامرة كثيرة السكان يمر بها الطريق من المدينة إلى مكة، أسفل وادي الصّفراء.

[3] أورد ياقوت نص كلام نصر على بدر جبل باهلة مضيفا: و اسم الحريش معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، و ذكر بدرا من نواحي نجران، كما ذكره غيره، و لا يزال هذا الموضع معروفا: بلدة ذات سكان و مركز إمارة.

و كلمة الحريش في كتاب نصر ضبطت خطأ بضمّ الحاء و فتح الراء، و بدر الجبل الذي في بلاد باهلة لا يزال معروفا، و هو على ضفة وادي الرّكاء الشمالية بمنطقة الرّيب (الرّين) و بقرب بدر هذا الجبل بئر تنسب إليه تدعى البدريّة، و اسم بدر يطلق على جبلين، الجنوبي منهما يبعد عن بلدة القويعية نحو سبعين و مئة كيل، و الشمالي منهما يبعد نحو ستين و مئة كيل، و أحدهما هو أرمام أحد البدرين، و بلاد بني الحريش كانت تجاور بلاد باهلة من ناحية الجنوب الشرقيّ.

[4] أورد الحازمي عن بذّر قول أبي عبيدة: هي البئر التي عند خطم الخندمة جبل على شعب أبي طالب، و قال حين حفرها:-