71- باب باب، و ثات، و ثاب‌ [1]

أما بباءين موحدتين: بلد قرب هجر، و في شعر:

من نحو بابين‌ [2]

و أما بالثّاء المثلثة و آخره تاء عليها نقطتان: من مخاليف اليمن، إليه ينسب ذو ثاث: مقول مشهور منهم‌ [3].

[1] عند الحازمي (باب باب و ثات).

[2] عند الحازمي: باب: جبل قرب هجر، و الباب و الأبواب: من ثغور إرمينية و أذربيجان، و ذكر بعض المنسوبين إليها من الرواة، و ذكر ياقوت في المعجم: باب: جبل قرب هجر من أرض البحرين، و باب أيضا: من قرى بخارى. إلى آخر ما ذكر عن هذه الأخيرة. و الباب الذي قرب هجر تحدثت عنه في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي رسم (أبواب)، و أوردت ما ذكر ياقوت في معجم البلدان في رسم (بابين) تثنية باب، موضع بالبحرين، و فيه قال قائلهم:

أنا ابن برد بين بابين و جم‌* * * و الخيل تنحاه إلى قطر الأجم‌

و ضبة الدّغمان في روس الأكم‌* * * مخضرة أعينها مثل الرّخم‌

و في منطقة البحرين (المنطقة الشرقية) موضع يدعى (أبواب) جمع باب، و هي سبخة تمتد من شرقي جبل شدقم جنوبا إلى جبل الخرانق شمالا، شمال جبل متالع، و يدعها طريق عريعرة إلى حنيذ غربه، و في شرقي السبخة ماء اسمه أبواب، يمر به الطريق، و يطل على السبخة آكام مرتفعة تدعى جبل أبواب.

و ليس من المستبعد أن يكون هذا الموضع هو الذي ذكره المتقدمون باسم (باب)، و يستأنس لهذا بأن الشاعر ذكر ضبّة، و بلاد هاؤلاء ليست بعيدة عن الجهة التي يقع فيها أبواب، كما أن العامة كثيرا ما تورد المثنى بصيغة الجمع فيقولون (أبانات) و هما أبانان. انتهى.

و يرى مؤلف كتاب تحفة المستفيد أن كلام ياقوت ينطبق على الموضع المعروف باسم أبواب.

[3] هو تعريف الحازمي، و أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه دون زيادة.

و ثات- على ما ذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب 220-: من مخاليف اليمن، و فيه بلدة بهذا الاسم (ص 271)، وصفها القاضي الأكوع بقوله: ثات- ثاة-: بلدة متسعة في الغرب الشمالي من مدينة رداع بمسافة ثلاثة أميال تقريبا، و أنقاضها المتناثرة الكثيرة تدل على أنها كانت مدينة عامرة، و فيها مساند حميرية، و نقوش، و بها مسجد جامع كبير، و حولها بساتين و حدائق، و يسقيها نهر جار، نسبت إلى ذي ثات بن حريب بن أيمن، انظر الإكليل للهمداني 2/ 333، و قد وهم البكري فأورد الاسم في معجم-