68- باب الأيسن، و الأيسر، و الأنسر، و الأشتر، و الأشير [4]
أما بفتح الهمزة و بعدها ياء تحتها نقطتان و سين مهملة ثم نون: موضع، أحسبه من ديار اليمامة [5].
- و قال الهجري: قال أبو الحسن: عبّود: جبل بين مدفع مريين، و بين ملل، و مريين: طريق، أي يسلك هناك، و بريد بطرف عبّود، إلى آخر ما ذكر.
و يفهم من أقوال المتقدمين: أن يين هذا بقرب جبل عبّود فيما بينه و بين الفريش، و جبل عبّود معروف، يشاهده المتجه من المدينة في طريق مكة، قبل أن يصل إلى الفريش على يمينه (يقع هذا الجبل بقرب خط الطول: 17/ 39 و خط العرض: 18/ 24).
[1] لم يزد ياقوت على كلام نصر غير منسوب، و لا أستبعد أن هذا تصحيف أين (يين) المتقدم.
[2] كذا ورد في مخطوطة كتاب نصر، و أراه هو الذي قال فيه ياقوت في المعجم: إير: موضع بالبادية كانت به وقعة، و قيل: إير: جبل بأرض غطفان، و أورد من شعر زهير:
و أورد شاهدا من شعر الشّمّاخ، و في معجم ما استعجم: إير بكسر أوله و راء مهملة على بناء فعل، مثل عير، قال يعقوب: إير: جبل بني الصّارد بن مرّة، و أنشد لمزرّد بن ضرار:
فإيه بكندير حمار ابن واقع* * * رآك بإير فاشتأى من عتائد
قال و عتائد: هضاب، أسفل من إير لبني مرّة.
[3] لم يزد على هذا ياقوت، و بلاد بني نمير هاؤلاء مجاورة لبلاد باهلة في نواحي عرض القويعيّة، و لكنه في باب الهمزة مع الباء قال: الأبر: بضمتين: من مياه بني نمير و يعرف بأبر بني الحجّاج. انتهى. و أرى هذا هو الصواب، فالأبر جمع بئر، حيث مستقر الماء. و أن الاسم تصحف على نصر فتابعه ياقوت، مع أن نصرا لم يضبط الاسم ضبطا كاملا كما في مخطوطة كتابه، فلم يذكر هل الحرف الثاني بالموحدة (ب) أم بالمثناة (ي)؟ و لعل شكه هو الحامل له على عدم الضبط.