أما بقصر الهمزة و تخفيف اللام و آخره باء موحدة: شعبة واسعة من ديار مزينة قرب المدينة، على وزن سراب [4].
[1] لم يرد في كتاب الحازمي، و عند ياقوت بنصه بزيادة: خال المهدي، و قال: الأزرقي في أخبار مكة: زقاق النّار بأسفل مكة، و إنّما سمي زقاق النّار، لما يكون فيه من الشرور، و قال: جبل زرزر: الجبل المشرف على دار يزيد بن منصور الحميري خال المهدي بالسّويقة، و كان يسمى في الجاهلية القايم، و زرزر: حايك كان بمكة، كان أول من بنى فيه، فسمي به، و جبل النّار الذي يلي جبل زرزر إنما سمي جبل النار أنه كان قد أصاب أهله حريق متوالي. إلى آخر ما ذكر.
[2] أورد ياقوت كلام نصر كله، و رجزا لأبي المهند الفزاري و شعرا للنابغة و ذكر قبل ذلك أن حرة النار قريبة من حرة ليلى، و أنها لبني سليم بناحية خيبر، كما ذكر أنها منازل جذام و بليّ و بلقين و عذرة. و ساق خبر أن رجلا أتى عمر فقال له: ما اسمك؟ قال: جمرة، قال: ابن من؟ قال: ابن شهاب، قال: من أين أتيت؟ قال:
من الحرقة، قال: أين تسكن؟ قال: حرّة النّار، قال: بأيّها؟ قال: بذات اللّظى، فقال عمر رضي اللّه عنه: أدرك الحيّ لا يحترقوا.
و حرّة النّار هنا: هي حرّة خيبر، التي قال عنها الهجري: تبتدئ حرّة النّار من الشّقرة إلى المخيط: واد يفصل بين حرّة النّار، و حرّة ليلى مقدار ثلاثة أيام، ثم تليها حرّة ليلى، و تنقطع بجنفاء من ضغن عدنة، و خيبر بحرّة النّار. انتهى، و قد يطلق اسم حرّة النّار على كل حرّة، و القول بإنها بين وادي القرى و تيماء فيه تجوز، فهي تقع جنوب تيماء، و وادي القرى يقع في الجنوب الغربي من تيماء، و الطريق منها إليه يدع الحرّة جنوبه، بعيدة عنه بمسافات شاسعة، إلا إذا أراد سلوك طريق خيبر إلى وادي القرى، و مهما يكن فليست الحرّة بين تيماء و وادي القرى.
و البورق: نوع من الأملاح، يستعمل في الصياغة، انظر مفتاح العلوم- 148- نخب الذّخائر- 43-.