اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 97
ديباجة المؤلف
/ 1/ بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و آله و صحبه و سلم
1 [حمدا لمن فضل هذه الأمة المحمدية على سائر الأمم ...]
حمدا لمن فضل هذه الأمة المحمدية على سائر الأمم، و شرفها باتباع شريعة سيد العرب و العجم، جعل فيها في كل ذ عصر إماما على هذه الشريعة ثابت القدم، يقاوم من بغى من أهل الملل و يسد ما انخرم، و يحذر عظماءهم مما يرتكبه نوابهم و من في حماهم من الخدم، من مجاوزة الحدود و رفض العهود، و ارتكاب موجبات التفاقم و أسباب الندم، إخمادا لنار الفتن، و استفادا من أهوال تلك الظلم. نحمده تعالى و نشكره أن جعلننا من خير أمة أخرجت للناس الذين يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، يسعون في الصلاح و السداد بين الأجناس، فازدادت شرفا على شرف،
[1] خطبة الكتاب، يشير فيها المؤلف إشارة عارضة تلميحية إلى المهمة السفارية التي يشارك فيها، و تعمل أساسا على تنبيه عظماء الدول و ملوكها إلى ما يرتكبه نوابهم (القناصل ...) و من يحتمي بهم.
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 97