responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 370

منها فيعرضونها على غيرنا، و كل واحد منهم يأخذ منها حاجته، و في آخر الإكرام أخذ الخدمة يطوفون بأواني الحلواء في احكاك صغار/ 319/ مثل بيضة بلارج، و منها ما هو مستدير فكان منهم من يأخذ حكا واحدا، و منهم من يأخذ حكين، فحين وصل إلي الذي يطوف بها أشرت له بعدم الأخذ منها، فمر و أخذ الذي كان عن يميني بل يساري حكما وضعه قدامه، و حيث رآني لم آخذ منها، أحذ حكا آخر و وضعه قدامي، ثم قام الناس فأخذ كل واحد حكه و وضعه في جيبه، فقمت و تركت الحك الذي كان قدامي فلحقني به الذي كان وضعه قدامي، و أشار إلي بأن جميع الناس أخذوا حككهم، و أشار إلي بوضعه في جيبي فقلبته إذ ذاك، فمن هذا الاحكاك ما هو من زاج و منها ما هو من الكاغد، و بها تزويق و تذهيب و الحلواء التي بداخلها كالحبوب ملونة، و هي إنما تليق للعب الصبيان، و هم يأكلون ذلك في مواضعهم افتخارا و رفعة لهم، ثم خرجنا من تلك القبة إلى غيرها، و صار الناس واقفين بها و ولد عظيم الدولة يقف مع كل واحد منهم هنيئة و يكلمه بانبساط و تبسم، حتى وصل إلى الباشدور فتكلم معه بما يناسب و تشكر عن اعتنائهم بالجانب الشريف أسماه الله، ثم أخذ الوزراء يأتون إلى الباشدور واحدا بعد واحد و يرحبون به حتى مروا عن آخرهم، و خرجنا و انصرفنا إلى محل النزول.

الخروج لى الصيد مع ولد عظيم الدولة و الوزراء

و في صباح الاثنين المذكور أتى الترجمان إلى الباشدور، و أخبره أن ولد عظيم الدولة يحاول الخروج للصيد في الغابة حول المدينة، و أنه يأذن لنا في الخروج معه للصيد، و يخرج معنا الطباخ الذي يطبخ لنا ليهي‌ء لنا الغذاء هناك، لأنه ذكر أنه رءانا لم نأكل شيئا من طعامهم في تلك الوليمة، و ألمه ذلك غاية لكنه سره عدم أكلنا منه من جهة محافظتنا على شرعنا، فخرجنا في الساعة العاشرة من يوم الاثنين المذكور، و لم يكن من المخازنية إلا قائدهم، فسرنا في الأكداش نحو ساعة في طريق محفوفة بالأشجار عن اليمين و اليسار، حتى انتهينا إلى دار

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست