responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 341

صورة الأرض و الأفلاك‌ المحيطة بها و محور الدائرة الثامنة مار بالدوائر السبع التي في جوفه، عدا الأرض فهي خارجة عن ذلك المحور، و بدوران الدائرة الثامنة تدور الدوائر السبع التي بداخلها. و في هذه القبة جعبة صفر صغيرة طولها نحو ذراع و نصف، و قطر دورها نحو ثمن ذراع، و بأحد طرفيها زاجة مستديرة قطرها نحو ذراع غير ربع، و هما مرفوعان من الأرض نحو نصف قامة الإنسان، و وراء الزاجة يد حديد عمد إليها بعضهم و اشتغل بتدويرها، و أتى آخر و قرب يده منها فخرج منها شرار نار زرقاء، و لصقت بالجعبة فتعجبنا من ذلك فقيل لي ادن منها و قرب يدك إلى تلك الجعبة فقربت منها، فخرجت من يدي شرر من تلك النار الموصوفة، و جذبتها الجعبة و عند خروجها من يدي أحسست بمثل لسع البرغوث، ثم وضع يده رجل منهم على تلك الجعبة، فصارت ذاته تجذب النار عند ما يقرب يده إلى يده، أو إلى أنفه بمشاهدتنا لذلك، كما كانت تجذبه الجعبة بواسطة وضع يده عليها تسري فيه تلك الكهرباء، و تكسبه قوة الجذب التي تجذبه هي.

ثم أدخلونا إلى قبب الأطباء و علماء التشريح‌، فوجدنا صورة امرأة متجردة ملقاة على سرير كأنها ميتة، يحكون أنها مثال امرأة ماتت نفاسا، و في جدران هذه القبة صور الجنين الذي يكون في الرحم من بعد ثمانية عشر يوما، إلى الأربعين إلى شهرين، و ثلاثة و أكثر، إلى تسعة أشهر، و كل صورة منفردة بمحل وحدها. ثم صورة امرأة بقر عن بطنها و المولود الذي فيه قد نكس رأسه كأنه يريد الخروج، و في محل‌


[1] يقصد المجموعة الشمسية.

[2] آلة تعمل على تحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن تدوير اليد الحديدية لموصل معدني (جعبة صفر) داخل حقل مغناطيسي دائم، (زاجة مستديرة) إلى طاقة كهربائية، عبارة عن تيار كهربائي أو تيار إلكترونات يجرى على مدى جسم موصل ناقل، و هذا ما يحصل في المولد الكهربائي (كالدينامو في الدراجة مثلا). (موسوعة عربية عالمية). (انظر الرسم بملحق الرسوم و الصور صفحة 23).

[3] يدرسون تركيب و صفات الأعضاء و الأنسجة التي تتكون منها الكائنات الحية (الإنسان، الحيوان، النبات)، غير أن المعتقدات الدينية كانت تقف في طريق علم التشريح ردحا طويلا، فكان الأطباء في القرون الوسطى يقومون بالتشريح سرا على جئت الموتى. (دائرة المعارف الحديثة، ج 2: 503).

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست