responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 299

ثم خرجنا منه و أوتي بنا إلى بيت مظلم بني بجدرانه صناديق زاج ملئت بماء البحر، و في أرضها الرمل و الصم الصغير، و في جوانبه الثلاثة حجر لعل به طينا كحجر البحر، و الحوت في هذه الصناديق على اختلاف أشكاله و ألوانه، و هو يتوالد هناك، و في بعضها عكريشة كبيرة تقرب من جرم الحمامة، لها عشرة أرجل طوال رقاق، و في رأسها أربعة قرون طوال كذلك، و لها ذنب ذو قفى ينثني و ينبسط، و في صندوق آخر رطالات‌ ذات الذوانب لاصقة بالحجر، تمص فيه على عادتها، ثم ألقى إليها من فوق الماء عكريشة صغيرة من التي تكون بالشاطئ فالتقمتها و أكلتها فرأتها رطالات أخر تخرج من الحجر فألقى إليها عكريشات أخر فالتقمتها كذلك.

و هذا الماء الذي يدخل إلى/ 256/ الصناديق يدخل إليه الهواء من سطح الماء الأعلى، و يرى أثر دخوله في وسط الماء، قيل أنه سبب حياة الحوت هناك، و في بعض الصناديق المملوءة بهذا الماء في قعرها حجر من حجر البحر، ينبت فيه المرجان، أتي به من قعر البحر بحجره، و جعله في ذلك الصندوق، و قيل إن المرجان يكبر هناك و يقطع، و نحن رأينا كرؤوس المرجان لاصقة بذلك الحجر لا غير.

طياطرو دار البلار و لعبة الأفيال فيه‌

ثم أوتي بنا إلى طياطروا في إحدى جهات هذه الدار، في وسطه دائرة، أرضها


[1] الكثير من الناس يحلمون بالغوص إلى قاع المحيطات، و ذلك ليشاهدوا أندر الأسماك في بيئتها الطبيعية سواء منها المخيفة و الأكثر خطورة ... أهميته اختراع أحواض السمك‌Aquariums تمكن في تحقيق هذا الحلم بمعزل عن المغامرة. و حوض السمك هو بيئة مصطنعة مصغرة، توفر شروط الحياة التي نجدها في أوسع الأمكنة (المحيط، البحيرة، النهر ...) (نفس المرجع).

[2] سرطان البحرGrabe (المنجد).

[3] الأخطبوطPiemure تعيش في في أحواض خاصة تخصص للأبحاث العلمية. (نفس المرجع).

[4] أنجلترا كانت هي السباقة في إنشاء أول مسرح مدرج‌AmPhithe ?atre خاص بألعاب السرك الحديث (انظر الصفحة:).

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست