responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 295

نحو ستة أذرع، و في وسطها دائرة من عود، ارتفاعها نحو ذراع و نصف، بين محيطها و محيط هذه القبيبة نحو ذراعين، و هذه الدائرة الوسطى مغطاة بكاغد، و عند دخولنا إليها سد بابها فصارت مظلمة شيئا ما، ثم أخذ بعضهم يحرك ذلك الكاغد، فظهر فيه خيال صور أناس يمشون، و هذه الصور ظلال لا غير، و هي صغار طولها نحو أربعة أصابع، و هي تمشي إلى جهات، و بعضهم حامل شيئا فوق رأسه، و آخر يجري و ظلال سناجق تخفق بها الرياح، و كنا نظن أن تلك الظلال ظلال من يمشي أسفلنا في هذه الدار، لكن رأينا في بعض الظلال صورة دخان فابريكة يتصاعد، و لم يكن في هذه الدار فابريكة، و كانت تلك السناجق خارجة عن الدار. و عند خروجنا التفت إلى سقف هذه القبيبة فرأيت في وسطه قبيبة صغيرة من البلار كهيئة المكب الصغير، فتخيل‌ لي أن شعاع الشمس حين يمر بها و يتصل بمن يمشي على الأرض يحكى صورته في ذلك الكاغد بسبب الطلاء الذي فيه و الزاجة التي أسفله و الله أعلم.

مثال جامع قرطبة

ثم دخلنا إلى صحن كأنه صحن مسجد مربع نحو ثلاثين خطوة طولا و أربع و عشرين عرضا في وسطه صهريج مربع حافاته بالرخام، و غرقه نحو شبرين، و أرضه فرشت بالمربع الملون، و مثلثاته. و في وسط حافاته المستطيلة/ 253/ من جهة مدخل‌


[1] إن ما رءاه صاحب الرحلة هو عبارة عن صور فوتوغرافية تتحرك بواسطة آلات كهربائية كبيرة تسمى بأسماء علمية أو شبه علمية مثل آلةPhenakistiscoPe الذي اخترعه البلجيكي‌JosePh -Antoinee Plateau سنة 1832 م، و آلةZootroPe للأنجليزي‌Horner سنة 1834 م و آلةSte ?re ?oscoPe و غيرها من الآلات التي سبقت ظهور السينما الحقيقية على يد الأخوان‌Lumiere سنة 1895 م بفرنسا، و الانجليزي‌Birt Acres سنة 1896 م.

و قد اهتم الكثير من الباحثين بعملية التحليل الحركي للصورة الفوتوغرافية منهم العالمان الأجليزيان‌Muybridge وMax well -Edwards و غيرهم.

L'EcycloPei du Cinema, Roger Boussinot( Bordas ), Paris, 0891 ISBN.

L'Universelle Bordas vol. VII: 477.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست