responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 294

ثم نزلنا منها فخرجنا في ذلك الرياض المتقدم ذكره، و وجدنا في بعض حياضه صور عبيد، أجسام واقفة عراة عدا طرف من عمامة أدير على سوءاتهم و بأيديهم مزاريق يقاتلون بها. و في حوض آخر صور أناس من الهند سمر الألوان، و في حوض آخر صور أناس من المار كان عراة، كما ذكر يحكون بذلك كيفية قتالهم، و في وسطه خصة من البلار كرسيها أسفل مستدير، قطر دوره نحو ذراعين، و يرى في دوره تفريج في ذات البلار داخلا و خارجا، ارتفاع هذا الكرسي نحو ذراعين، و فوقه خصة بلار، دورها أزيد من ثلاثة أذرع، بينها و بين الكرسي في العلو مقدار ذراع و نصف من جعبة بلار، و فوقها خصة أخرى دونها، بنهما جعبة فيه، لكنها أي هذه الخصة ركبت في الجعبة مقلوبة، فصار مقعرها من جهة الخصة التي أسفلها، و محدبها إلى فوق، ثم جعل فوق محدبها خصة أصغر منها لاصقة بمحدب الأخرى، و جعل فوق هذه خصة أصغر، بينهما جعبة بلار نحو ذراع في رأي العين، و جعل في وسطها الجعبة التي يخرج منها الماء، إلا أن في رأسها ثقبا ذات انحراف إلى الجوانب و الله أعلم، بدليل خروج الماء على سموت مختلفة، و عند بلوغه غاية الارتفاع ينحدر إلى تلك الخصص مستديرا كأنه صورة ثرية معكوسة. ثم صاروا بنا إلى كوات في الجدران، و هي ألواح من البلار، في أحدها صورة بابور البر الصغير، طوله نحو أربعة أصابيع، و وراءه عربات متصلة/ 252/ به، لكنه يسير حتى يرمى إليه شي‌ء من الدراهم من فرجة بخد الكوة، فإذا رمي إليه شي‌ء منها ينزل بجهد على النقشة التي توقفه، فيسرح للتحرك فيرى كأنه مسافر يجر العربات وراءه، و لا ترى تلك النقشة و لا شي‌ء من آلة الحركة، لأن ذلك كله عجيب، و إنما يرى البابور و العربات، في كوة أخرى صور أناس راكبين على الخيل، و هم صفوف بعضها فوق بعض، و لا يمشون حتى يرمي إليهم شي‌ء من الدراهم.

ثم صعدوا بنا إلى قبة مستديرة من عود، دورها أقل من دور الطراحية، و علوها


[1] انظر صورة حفلة افتتاح المغرض البريطاني بدار البلار سنة 1851 م و بوسطها خصة البلار في ملحق الرسوم و الصور صفحة 20).

The Story of Britain( Garret Richard )P: 103.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست