responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 267

عند تقطيعها، و مناولة الكتان للمكينات للتصفية، و رفع الظروف التي ينزل فيها المصفى و وضع غيرها، و تحريك آلة الخدمة و تتقيفها و هكذا، و وجدنا في براح متسع صفوف مغازل تغزل الكتان، قيل إنها ستون ألف مغزل مصطفة في صفوف، كل صف منها تقابله امرأة واحدة كما تقدم ذلك في بعض بيان فابريكات الملف في مدينة الياج.

ثم خرجنا من هذه الفابريكة إلى فابريكة الماركان، و هي شبيهة بفابريكات الكتان‌ المذكورة فأوقفونا على نواعير تدور، و قد جعل عليها أغشية مستديرة، و هي ممتدة طولا، فيجعلون القطن المنقى من العظام في حصير من فتقيات العود، تدور بدوران المكينات، و بدوران هذه الفتقيات يتقدم القطن إلى الناعورة الأولى فتجذبه بمسامير حديد محددة الرؤوس، و تمر به تحتها، و لم ندر كيفية وصوله إلى الناعورة الثانية، لأن غشاء النواعير المغطاة بها المستدير حاجز بين البصر و بين القطن عند دخوله./ 227/ تحت الناعورة الأولى و الثانية إلى الرابعة، لكن عند خروجه من الرابعة نراه يخرج من تحتها و ترميه بجهد كبير إلى ناعورة أخرى و هي الخامسة، بينها و بين الرابعة مقدار ذراع، وصل بينهما من أسفلهما بقضبان حديد رقيقة، بين كل قضيبين بعد يسير، فيتبين إذ ذاك أن الريح الذي يتولد من دوران النواعير الأربع يبقى محجوبا في تلك الأغطية المحيطة بالنواعير، و يطلب مخرجا فلا يجده إلا من أسفل الناعورة الرابعة، و هو الذي يرفع‌ ما يكون هناك من القطن إلى الخامسة، و عند مروره على تلك القضبان يتساقط ما يكون فيه من التراب و الأزبال، و يخرج القطن لا شي‌ء فيه من الأزبال و غيرها، و هو منفوش غاية بسبب تكرر مروره على محددات‌


[1] المنتوجات الكتانية كانت متوسطة الجودة و تباع بأثمنة أكثر انخفاضا من الأجواخ الصوفية الرفيعة، مما جعل الطلب عليها يزداد داخل و خارج أوربا بفضل نمو الملاحة البحرية و تعدد الأسواق الخارجية.

ثم «... زار أعضاء السفارة مصنع الثياب القطنية و غيرها للسيدPasstier وRonge ، و كذلك معمل التكرير للسيدين‌» Encen ,Neys .

M. A. E. R. B( ARCH. HIST. DIP ): 815.

[2] عندما يخف وزن القطن الخام بعد عملية التفتيح يرفع من أسفل إلى الأعلا.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست