اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 185
بعض أوصاف دور السكة
و في يوم الاثنين السادس و العشرين من جمادى الأولى المذكور توجهنا إلى دار ضرب السكة، و حيث وصلنا إليها تلقانا كبراؤها بالفرح و التعظيم فأدخلنا إلى صالة كبيرة وجدنا فيها تنتي عشرة مائدة مصطفة في براحها، كل مائدة مرفوعة من الأرض نحو نصف القامة على ست أعمدة من عود، و جعل على كل طبقة غطاء مثلث، قاعدته في وجه الطبلة، و ضلعاه من ورقات الزاج، ممسوكة بين فتقيات من عود، في كل ضلع ست ورقات زاج تقابلها ست أخر في الضلع الآخر، و هذه الورقات من الزاج تحتها ورقات من الكاغد الغليظ، فيه دوائر متفاوتة، نزع من هذه الدوائر مقدار من الكاغد من جميع مساحة الدوائر، و وضعت فيها أنواع من/ 127/ من السكة القديمة لجميع الأجناس من الذهب و الفضة و النحاس، فصار المأخوذ من الكاغد من مساحة تلك الدوائر بمقدار جرم السكة الموضوعة فيه، فيصير جرم السكة تحيط به مساحة الدائرة التي وضع فيها بعدما نزع منها بقدره الكاغد، و هذه الموائد كلها على هذه الكيفية، و هي محفوظة عندهم ملحوظة غاية. و وجدنا في بعضها ريالات ثلاثة من الريال ذي شعب أربع المسمى عندنا بالريال المقنت، من سكة مولانا السلطان سيدي محمد بن عبد الله تغمده الله برحمته و أسكنه بمنه
[3] بنك فرنساBanque de France تصنع به المسكوكات على اختلاف أنواعها و أحجامها من ذهب و فضة و نحاس و غيرها. بني سنة 1770 م.
Grand EncycloPedie, N. 4, P, 173.
[4] معرض المسكوكات الفرنسية القديمة و الحديثة، و بعض من مسكوكات الدول الأخرى. و يهتم علم المسكوكات أو علم النميات من الكلمة الفرنسيةLa Numismatique بدراسة أنواع النقود و الأوسمة.
(الكرملي، النقود العربية و علم النميات، القاهرة، 1939: 121).