responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 161

صفة تذهيب بعضها

فإذا أرادوا صبغها بالمعدن‌ يأتون بها إلى صناديق من نحاس مملوء ماء، طوله نحو ذراعين و عرضه نحو ذراع و نصف، و علوه كذلك. و هذه الصناديق هناك كثيرة غاية، و على كل وجه صندوق فتقيات نحاس بها ثقب كثيرة، معقود فيها خيوط من سلك نحاس، فيعقد في أطرافها الآخر الأواني، و ترسل في ذلك الماء الذي في الصندوق.

و هذه الفتقيات الموضوعة/ 87/ على وجه الصندوق أعني موضوعة على عرضه، و يقاطعها جعبات موضوعة على طوله، و لعلها فيها كهرباء الصبغة، لأن الأواني التي تكون في الماء الذي في الصندوق لها اتصال بتلك الجعبات بواسطتي السلك و الفتقية الموضوعة على الجعبة، و لو لم تكن هذه الجعبات ما أفاد ذلك الماء شيئا في الأواني، لكن مع وجود صندوق به ورقات فضة خالصة كما قيل، رأيناها موضوعة في الصناديق، فرأينا في بعض الصناديق معاليق معلقة في تلك الفتقيات بالسلك، فتبقى هناك قدرا معلوما عندهم، ثم يستخرجونها بيضاء كالفضة، فتدفع لمن يمسحها و يصقلها، و قيل لنا هناك إنهم إذا أرادوا صنع أواني يزنوها حتى يعرفوها أي قدر وزنها، و عند خروجها من الصناديق يزنونها أيضا ليعرفوا قدر ما أخذت من المعدن.

و رأينا في صهريج عندهم ماء كثيرا، و في أحد جوانبه حجر أزرق موضوع في الماء، لعله يذوب/ 88/ فيه. و كبير هذه المكينة يدور معنا ببشاشة، و يساعدنا غاية المساعدة فيما نطلب منه. ثم انتقل بنا إلى محل آخر وجدنا فيه صناديق أخر مملوءة


[1] يقصد أساليب التعدين الكهربائي. يمكن إحداث تفاعلات كيميائية بتحريرنا التيار الكهربائي، و نلجأ إلى هذا الأسلوب حين نريد أن نكسو معدنا ما بطبقة رقيقة من معدن آخر (تلبيس المعاد).

الرسم أ- مخطط لأسلوب تلبيس المعادن، حيث نرسل التيار، يذوب المعدن (1) الفضة مثلا، المثبت في الآنود+ (قطب موجب)، و يستقر على المعدن الذي نريد تلبيسه. و الذي وضع في الكاتود- (قطب سالب). بهذه الطريقة نحصل على الزرنخة أو التلبيس الكرومي، و على التنحيس أو التصفيح بالنحاس، و التفضيض و التزنيك. (الموسوعة العربية). (انظر الرسم في ملحق الصور و الرسوم صفحة 4).

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست