responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 109

الفن الدالة على السعادة الكبرى له في هذه الوجهة المباركة، و لا يقال أن خروجه من حضرة فاس كان في أواخر الشهر المذكور، و كان الهلال إذ ذاك مشرفا على الدخول تحت شعاع الشمس، و ذلك الوقت ينهي عنه أرباب ذلك الفن من الشروع في الأمور المهمة كالسفر و الزواج و غيرهما لأنا نقول: ليس ذلك أي خروجه من فاس/ 12/ خروجا حقيقيا إنما هو انتقال من محل لآخر على حسب مقتضيات هذه الوجهة السعيدة، و الخروج الحقيقي‌ كان تقدم قبل ذلك في الحضرة العالية بالله بحمراء مراكش- حرسها الله-. و لا شك أن أفعال العقلاء مصونة عن العبث.

دخول الرئيس و مرافقيه لطنجة

رجع. و في فاتح جمادى الأولى المذكور دخل للثغر المذكور الأمين الأمجد، الحازم الضابط الأنجد، الذي صلحت بفضل الله أحواله و نشأته، و تميزت بمنه و كرمه مروءته و ديانته و نجدته، ذو الأيادي و الإنعام، و وافر الفضل و الإكرام التاجر الطالب السيد بناصر غنام أصلح الله حاله و حالنا في سائر الأحوال، و كان بجميعنا معينا و حافظا في الإقامة و الارتحال، مصاحبا له مقيده تولاه مولانا الكريم الرؤوف الرحيم.

و حين أشرفنا على الدخول لطنجة أنهض الأمين المذكور فارسا كان معنا بكتاب‌


[1] يقصد علم المنجمين و غيره من العلوم التي تهتم بوصف الأجرام و أبعادها و حركاتها و كيفية رصدها، و يستخدم كذلك في معرفة المستقبل، و طبائع الأوقات من نحوس و سعود (دائرة المعارف، المجلد 7:

481).

[2] كانت الانطلاقة الأولى من مراكش سنة 1292 ه، مقتصرة على دولة فرنسا، و قد أخبر بذلك القائم بأعمال فرنسا بطنجة من قبل النائب محمد بركاش في غشت عام 1875 م «إلا أن بعض الحوادث قد أخرت تطبيق المشروع إذ لم يغادر مندوب السلطان مدينة طنجة إلا في السنة التالية عام 1876 م».

و نحو أربع دول أوربية انطلاقا من مدينة فاس. (جاك كيلي، السفارات و البعثات المغربية إلى فرنسا)، مجلةHesPeris -Tamuda ، العدد 6 عام 1961 م.

[3] 25 ماي سنة 1876 م.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست