responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 112

سعد [1] عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة [2] عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي : أن امرأة استعدت على زوجها أنه لا ينفق عليها و كان زوجها معسرا، فأبى أن يحبسه و قال: إن مع العسر يسرا [3].

(و منها) ما رواه بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب عن إبراهيم ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه 8 أن عليا 7 كان يحبس في الدين ثم ينظر، فإن كان له مال أعطى الغرماء، و إن لم يكن له مال دفعه الى الغرماء فيقول لهم: اصنعوا به ما شئتم إن شئتم و أجروه و إن شئتم استعملوه [4].

(و منها) ما رواه أبو جعفر الطوسي و الصدوق بإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة [5] عن أمير المؤمنين 7 أنه قضى أن يحجر على الغلام‌


[1] و هو سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمي شيخ الأصحاب و فقيههم جليل القدر واسع العلم و الاخبار كثير التصانيف، وثقه النجاشي و الشيخ و العلامة، و كان تلمذ لديه جمع كثير من فقهائنا، منهم: جعفر بن محمد ابن قولويه و أبيه و محمد بن الحسن بن الوليد و على بن بابويه و غيرهم.

[2] هو الملقب بالبجلى و المكنى بأبى محمد، من أصحاب الكاظم (ع)، كوفي. و قال النجاشي و العلامة: ثقة ثقة لا يعدل به أحد في جلالته و دينه و ورعه. و قال الكشي: روى أنه كان واقفيا ثم رجع، و هو ممن أجمعت العصابة على صحة الرواية التي تثبتت عنه روايته و أقروا له بالفقه. و قيل:

انه صنف ثلاثين كتابا.

[3] الوسائل: ج 13 ص 148.

[4] الوسائل: ج 13 ص 148.

[5] قيل: سندهما اليه ضعيف بوجود جمع من الضعفاء فيه مثل: الحسين بن علوان الكوفي و أبو جرير القمي و عمرو بن ثابت و سعد بن طريف، و لكنه غير مقبول عندنا.

أما الحسين بن علوان الكلبي الكوفي فهو من أصحاب الصادق (ع) كما أن أخاه الحسن المكنى بأبى محمد و أخاه الأخر أحمد أيضا كانا من أصحابه و قد وثق النجاشي و العلامة الأول منهم.

و قيل: كان الحسن أوثق من أخويه الحسين و أحمد عند أصحابنا.

و قيل: انه كان من جماعة كانوا من العامة الا أن لهم ميلا و محبة شديدة إلينا.

و قيل: انه كان مستورا و لم يكن مخالفا. و قد اختلف في إماميته أو عاميته، و لكن رواية جمع من المعتمدين عنه مثل: الحسين بن سعيد و سعد بن عبد اللّه و الصفار و الحسن بن راشد الذي روى عنه ابن أبى عمير و على بن إبراهيم و أبيه و على بن مهزيار و غيرهم، أو الحسين بن راشد الذي روى عنه جمع مثل: محمد بن الحسين بن أبى الخطاب و محمد بن يحيى، و الحسن بن على ابن فضال يرشد الى الاعتماد على روايته بل و على إماميته.

و أما أبو جرير القمي فهو بين زكريا بن إدريس بن عبد اللّه الأشعري القمي الذي كان من أصحاب الرضا (ع). و قال النجاشي: قيل روى عن الصادق و الكاظم و الرضا (ع). و قال العلامة: كان وجها و ترحم عليه الرضا (ع)، و بين زكريا بن عبد الصمد الذي كان من أصحاب الكاظم و الرضا (ع). وثقه النجاشي و العلامة و الأسترآبادي، و بين محمد بن عبد اللّه أو عبيد اللّه بن عمران الجنابي الرقى الملقب بما جلويه و بندار المكنى بأبى القاسم الذي قال النجاشي و العلامة في حقه: انه كان سيدا من أصحاب القميين ثقة عالم فقيه عارف بالأدب و الشعر. و قد روى الصدوق عنه كثيرا.

و هؤلاء الثلاثة كلهم معتمد عليهم في الحديث عندنا لرواية جمع من المعتمدين عنهم، فإن الأول روى عنه صفوان بن يحيى و أحمد بن أبى عبد اللّه عن أبيه و غيرهم، و الثاني و الثالث صرحوا بالاعتماد عليهما.

و أما عمرو بن ثابت بن هرمز الحداد العجلي الكوفي المكنى بأبى المقدام- الذي روى عن السجاد و الباقر و الصادق (ع) و وثقه ابن الغضائري و روى الكشي حديثا من أن الصادق أشار إليه بقوله: انه من الحاج أو أميرهم- فهو الذي روى عنه جمع من المعتمدين منهم: خلف بن حماد و الحكم بن مسكين الذي روى عنه ابن أبى عمير و على بن أسباط و محمد ابن الحسين بن أبى الخطاب و غيرهم، و منهم: يحيى الحلبي و عبد اللّه ابن المغيرة و محمد بن الفضل و صفوان بن يحيى و ابن سنان و غيرهم.

و أما سعد بن طريف الحنظلي الإسكافي فهو من أصحاب الباقر و الصادق (ع). و النجاشي و ان قال: ان حديثه يعرف و ينكر، الا أنه روى عنه جمع من المعتمدين منهم: عمرو بن ثابت و سيف بن عميرة- الذي وثقه النجاشي و العلامة و الشيخ في الفهرست و الشهيد- و سلام بن أبي عمرة و منصور بن يونس القرشي الملقب بالبزرج. و ببالي أن الصدوق روى عنه كثيرا فهو معتمد عليه في الحديث، هذا مضافا الى ما تقدم في المقدمة.

و أما أصبغ بن نباتة فأمره في اختصاصه بأمير المؤمنين (ع) و جلالته في أصحابه مشهور، و حسبك فيه ما روى أنه كان من شرطة الخميس الذين التزموا بخدمته (ع) في شرطة الأمن مجانا و طاعة للّه تعالى.

اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست