وفرّق ابن العطار بين الذريّة، فيدخل
ولد البنات لقوله تعالى: ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَـانَ... وَعِيسَى﴾
فجعله من ذريّة ابراهيم× أجمعين وهو من
ولد البنات، وبين النسل فلايدخلون حتى يقول المحبِّس
نسلي ونسل نسلي.
قال (صاحب المقدمات) وهو ضعيف: لأن
ولد البنت من الذريّة لأنه الذرّ الذي هو الرفع من النسل، لأنه
من الإخراج لقول الشاعر:
«فَسلي ثيابي من ثيابك تنسلُ»[1]وذكر
الظاهرية: قال ابن حزم «ومَنْ حبّس على
عقبه وعلى عقب عقبه أو على زيد وعقبه فانه يدخل في ذلك البنات والبنون ولايدخل في
ذلك بنو البنات إذا كانوا ممن لايخرج بنسب آبائه إلى المحبِّس لقول رسول الله’
إنما بنو هاشم وبنو عبدالمطلب شيء واحد وأعطاهم من سهم ذي القربى ولم يعطِ عثمان
ولا غيره، وجدّة عثمان بنت عبدالمطلب فلم يدخل في
بني هاشم إذ لم يخرج بنسب أبيه اليه وإن كان خارجاً بنسب أُمّه اليه وهي أروى بنت البيضاء
بن عبدالمطلب، وأعطى العباس وأمّه نمرية»[2].