responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 70

المذاهب الفقهية حق قدرها[1]، فالحلال والحرام معروف في كل أمة من زمن قديم وان اختلفوا في مقدار المحرمات وفي نوعها وفي أَسبابها كان الكثير منها مرتبطا بالمعتقدات البدائية والخرافات والأَساطير[2]، ثم جاءت الأَديان السماوية الكبرى بتشريعات ووصايا عن الحلال والحرام ارتفعت بالانسان من مستوى تلك الخرافات والأَساطير والحياة القبلية الى مستوى إِنساني كريم ولكنها كانت في بعض ما أَحلت وحرمت مناسبة لعصرها وبيئتها متطورة بتطور الانسان وتغير الاحوال والازمان[3]، فكان في اليهودية مثلا محرمات مؤقتة عاقب الله بها بني إِسرائيل على بغيهم فلم تكن تشريعا قصد به الخلود ؛ ولهذا ذكر القرآن قول المسيح لبني اسرائيل ﴿وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾[4]. فلما جاء الاسلام كانت البشرية قد بلغت اشدها وصلت لان ينزل الله عليها رسالته الاخيرة فختم تشريعه للبشر بشريعة الاسلام الشاملة الكاملة الخالدة، وفي هذا نقرأ قوله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر ما حرم من الاطعمة


[1](1) محاظرات في الفقه المقارن، محمد سعيد رمضان البوطي، دار الفكر المعاصر، بيروت-لبنان : 5 .

[2] الحلال والحرام في الاسلام يوسف القرضاوي : 13 (من المقدمة) .

[3] المصدر نفسه : 13.

[4] سورة آل عمران، آية : 50.

اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست