ومن خلال هذه الدعوات تجمعت لدينا مجموعة مهمة من الأبحاث، رأينا أن نقدمها لطلاب العلم والحوزات العلمية؛ لأجل الإطلاع عليها ومناقشتها؛للوصول إلى النضج الفقهي في هذه المسائل المُعاصرة[1].

أهمية الكتاب:

أشار الشيخ الجواهري إلى تلك الأهمية إذ قال: إنَّ هذه الأبحاث لم يُبحث عنها بحثاً استدلالياً كما يُبحث في المسائل الفقهية التقليدية إذ أُشبعت تلك المسائل التقليدية بالإبحاث من قبل العلماء، وتنقَحت المسائل وضوحاً بحيث يتمكن الفقيه أن يُباشر عمله الإستدلالي إستناداً لما تقدّم من كم هائل من الأبحاث، إلَّا أنَّ هذه الأبحاث المُستجدَّة أمّا أنَّها لم تُبحث بحثاً استدلالياً بالمرة، أو أنَّها بُحثت أبحاثاً استدلالية خجولة وضعيفة وعلى طريقة لا تنسجم مع الفقه الإسلامي ومصادره وقواعده؛لذا كان البحث فيها جديراً ومهما؛ للوصول إلى الحكم الشرعي [2]، ولقد أُستقبلت هذه الأبحاث إستقبالاً خاصَّا لما تتمتع به من التشخيص الموضوع المعاملي، او العنوان العلمي الجديد[3]، وقد طلب عدد من الأطباء من الشيخ

[1] بقلم صاحب الترجمة ضمن الحوار الذي أجرته مجلة فجر عاشوراء مع الشيخ/إجابة السؤآل السادس، صفحة: 4.

[2] المصدر نفسه: 6.

[3] المصدر نفسه: 5.