ان لا تكون سناً أو ظفراً[1]. ودليلهم: هو ما رواه رافع بن خديج عن النبي’ حيث قال: (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سناً أو ظفراً)[2].

ثالثا: التذكية بالمكائن الحديثة:

بعد هذه المقدمة في معنى التذكية وبيان شروطها الشرعية فهل يطلق على الذبح بالمكائن الحديثة الذكاة الشرعية؟ فقد طرح الشيخ الإشكالات[3] وأجاب عنها في بحثه، ومن هذه الإشكالات ما يأتي:

الإشكال الأول: انتساب الذبح للالة:

من حيث أنَّ الذبح اذا تمّ بالماكنة الحديثة يكون الانتساب الى الالة قهريا، بينما ذكرت الاية القرآنية في حلية الاكل من الذبيحة ان يكون انتساب التذكية الى الانسان فقد قال تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ

[1] ظ : بحوث في الفقه المعاصر ج2 : 211.

[2] صحيح البخاري: 5/2096، وصحيح مسلم: 3/1053، وظ نصب الراية (4: 186)، ظ: المغني ج11 (الجراح) : 43 وعقد الجواهر الثمينة ج1 : 586-587.

[3] ذكر اكثر هذه الاشكالات السيد محمود الهاشمي في مقالته حو الذبح بالمكائن الحديثة المنشورة في مجلة فقه اهل البيت العدد الاول.