responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 121

مهدي الجواهري، فذلك الشاعر الذي ارتوى من ماء الفرات في النجف نجدهُ يُحَيِّي دجلة في قصيدة من أروع قصائدهِ ]من بحر البسيط[، قال فيها:

حيّيْتُ سفحكِ عن بُعد فحييني

يا دجلة الخير يا أم البساتين

حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به

لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ

يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ

على الكراهةِ بين الحين والحينِ

إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً

نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني([1])

وقد عرج الى نهر الفرات في قصيدة عنوانها يا فراتي من بحر الخفيف، يقول فيها:

يا فُراتي وهل يُحاكيك نهرٌ

في جمالِ الضُحى وبردِ العَشِي

ملكتْ جانبيك عُرْبٌ أضاعوا

إذ أضاعوا حِماكَ عهدَ قُصي

قد نطقنا حتَّى رُمينا بهُجْرٍ

وسكتنا حتَّى اتُهِمنا بِعي

ورضِينا حُكْمَ الزَّمانِ وما كانَ

احتكامُ الزمانِ بالمَرْضي

وهذه أبيات من ديوان بريد الغربة الذي صدر له في لبنان في ستينيات القرن الماضي، يُظهر فيها شوقه لبلده العراق، ]من بحر الوافر[، يقول فيها:

سهرت وطال شوقي للعراقِ

وهل يدنو بعيدٌ بإشتياقِ؟

وإنِّي والشجاعةُ فيَّ طبـعٌ

جبانٌ في مُنازلة الفـراقِ


[1] الديوان، الجواهري، ج1 : 127-128 .

اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست