responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 99

دلالة الأخبار الشريفة التنبیه الأول: إخباريّة

الظاهر أنّ هذه الروایات تفید معنی إخباریاً بداعی الإنشاء، توضیح ذلک أنّ کلّ کلام إخباریاً کان أم إنشائیاً فللمتکلم به قصد وراء ذلک، فتارة یرید بإخباره صرف وقوف المخاطب علی شیء وأخری یرید أن یبعثه نحو فعل شیء أو ترکه مع کون المستعمل فیه اللفظ إخباریاً وهکذا الکلام في الإنشائیات حیث ربّما یراد بقوله: صلّ أنّی أعلم بترکک وتهاونک بهذه الفریضة الجلیلة ویراد أحیاناً أخری البعث الحقیقی أو الترک کذلک، فعلی أیّ حال هذا الداعی لا یوجب أن یتغیر المعنی المستعمل فیه والموضوع له اللفظ وفیما نحن فیه الظاهر العرفی والارتکاز العقلائی في المحاورات یرشد إلی أنّ المتکلم بهذه الکلمات الشریفة في الروایات وهو الإمام7 يرید المعنی الإخباری بقصد وقوع مدلوله والبعث نحوه في الخارج.

دلالة الأخبار بأنّ المسلک القائل بإرشادیة هذه الأخبار هذا وربّمایقال في وجه مخدوش حیث إنّ الظاهر والمنسبق العرفی بعد الدقة والتأمل کون الشارع یرید التفضل دلالة العقل بحسن الانقیاد بل یقول: إنّی أثیب ولا نظر له في هذه الروایات إلی جهة المکلف الذی عمل کذلک وأتفضّل علیه مستقلاً عن أیّة جهة ومطلب آخر؟

یرد علیه أنّنا لم نمنع القول بثبوت التفضّل في هذه الروایات کما أنه قلنا: إنّ التفضّل ملاک موجب له وذاک الملاک هو لا یکون عبثاً واعتباطیاً بل لابدّ وأن یقع عن ظاهر الأخبار وإن کان کما قال به المستشکل إلاّ أنّه قابل للتوجیه بأنّ الشارع الانقیاد ویخاطب هذا العرف العام ویرید تحریکهم بأقرب وجه وأشدّ نحو ویسوقهم نحو العمل

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست