responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 55

کلمات هؤلاء الأعاظم کیف؟ فإنّ التغافل عنها وهی مفاد بعض الأخبار بعید غایته.

فاتّضح أنّ التسالم العملی مع کون القاعدة مفاد بعض الأخبار المعتبرة وظهور کلمات المصرّحین بالقاعدة في اشتهارها بین جمیع الأصحاب أمر مسلّم ولکن البحث في أنّ القدماء قبل العلامه الحلّی; لم یذکروا هذه القاعدة صراحة، فکیف کان القاعدة مسلّمة بین الکلّ أو الجلّ وتمتاز بدرجة من الأهمیة الفائقة حیث تشمل المندوبات والمکروهات الواردة في کل باب فقهی من الطهارة والصلاة إلی الحدود والدیات، بل ولو ذهبنا في بیان مفاد القاعدة علی اقتصاره للمندوبات خاصة دون المکروهات لکانت من القواعد الهامة المستوعبة لکثیر من الفروع الفقهیة الّتی ربّما تخرج عن الحدّ والإحصاء ولا یقلّل عدم شمولها للمکروهات عن شأنها وأهمیّتها .

ربّما یُورد علی القول بأنّ العلماء قدیماً وفي العصور المتأخرة تسالموا علی القاعدة ویُناقش فیه، والحال نری عبائر بعض الأعلام ظاهرة في السعة والشمول بین الأصحاب وغیرهم أحیاناً في الاستناد إلیها، قال الشیخ البهائی; في کتابه «الحبل المتین» ما نصّه:

إنّ من عادتهم (قدّس اللّه أرواحهم) التسامح في دلائل السنن والعمل فیها بالأخبار الضعیفة تعویلاً علی الحدیث الحسن المشهور الدالّ علی .جواز العمل في السنن بالأحادیث الضعیفة [1]

و هکذا قال المرحوم الوحید البهبهانی; بما یظهر منه نفس تلک السعة في المفهوم


[1] .373، ص ۲ . الحبل المتین: ج

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست