فوائد دراسة القواعد الفقهیّة

إنّ لدراسة القواعد الفقهیّة والعنایة بها فوائد جمّة للفقیه المجتهد الّذي کان في مقام الإفتاء والاستنباط وتربیة العلماء والفقهاء، منها ما یلی:

إنّ دراسة القواعد الفقهیّة تسهل علی العلماء الباحثین في الفقه الفائدة الأولی: الاطّلاع علی القواعد الرئیسة للاجتهاد في الأحکام الثابتة للفروعات المختلفة في أبواب الفقه.

حیث کانت مصادر القواعد الفقهیّة ما ینتج في البحث عن الفائدة الثانیة: المسائل الأصولیّة من حجیّة الکتاب والسنّة والإجماع والسیرة والعقل وغیرها فتفید دراسة القواعد الفقهیّة الممارسة للحجج الأصولیة في مقام الاستنباط.

إنّ الأسلوب المتداول في تدریس الأبحاث العالیة الاجتهادیة في الفائدة الثالثة: الحوزات العلمیّة من اعتماد الأستاذ علی کتب الفتاوی - کالعروة الوثقی- وطرح مسألة واحدة وإقامة الدلیل علی إثباتها أو نفیها وإن کان حسناً ونافعاً، ولکن الأحسن والأنفع ضمّ دراسة القواعد الفقهیّة الّتي تتفرّع علیها فروعات کثیرة في مختلف أبواب الفقه والوجه في ذلک أنّ في الأسلوب المتداول نواقص یمکن رفعها بدراسة القواعد الفقهیّة:

منها: أنّه قد یتکرّر البحث عن مصدر واحد ومدرک فارد حین البحث عن الفروعات الّتي لم یکن مستندها إلّا ذاک المدرک الواحد الّذي مفاده قاعدة من القواعد الفقهیّة.

ومنها: أنّه في الأسلوب المتداول إنّما یبحث عن باب خاصّ من أبواب الفقه، والمجتهد یفوته التدریس لمصادر کثیر من الفروعات في مختلف أبواب الفقه.