اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 329
الفصل التاسع
في اعتبار أن لايكون الوالي من أهل البخل والطمع والمصانعة
الشرط السادس في الوالي : أن لايكون من أهل البخل والطمع والحرص والمصانعة وحب الجاه . فان الوالي
يصير مسلطا علي نفوس المسلمين و أموالهم، ويتوقع منه رعاية مصالح الامة في القبض والبسط والاعمال
والاخلاق . والصفات المذكورة لاتناسب ذلك و ان فرض عدم بلوغها حدا يضر بالعدالة .
فالبخيل بحسب الطبع مثلا ربما يمسك عن صرف المال في مصلحة اجتماعية مهمة، فيضر بالامة قهرا، وان فرض
عدم تعمده لذلك .
و بالجملة الحب الشديد للمال والجاه وشؤون الدنيا يعمي ويصم قهرا، فلايناسب القيادة العادلة الحكيمة، سواء
رجع ذلك الي سلب العدالة أم لا.
و يستفاد جميع ذلك من خلال الروايات المختلفة المروية من طرق الفريقين :
1 - فمنها مامر من نهج البلاغة من قوله - 7 - : "و قد علمتم أنه لاينبغي أن يكون الوالي علي الفروج
والدماء والمغانم والاحكام و امامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته ...، ولاالمرتشي في الحكم فيذهب
بالحقوق ."[1]