اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 248
منحرف . نعم، عن المستدرك انه رام اثبات و ثاقته باكثار الكليني و غيره عنه .[1]
و كيف كان فذكر صاحب الوسائل للخبر في هذا الباب بلاوجه، اذ ليس الخبر من أدلة منع الخروج، بل من أدلة
جوازه اجمالا. و ليس مفاده تأييد كل خروج من آل محمد و جوازه، بل هو بصدد بيان النفع والخير المترتب عليه
قهرا، حيث ان الخروج يوجب اشتغال امام الجور بدفع من خرج فيغفل قهرا عن الامام (ع) و شيعته، فان كان
الخارج داعياالي الحق فهو، و الا فلا أقل من اشتغال الظالم بالظالم، فيبقي أهل الحق في البين سالمين .
الثالثة عشرة
خبر العبيدي عن الصادق (ع) قال : "ما كان عبد ليحبس نفسه علي الله الا أدخله الله الجنة ."[2]
و ليس هذا الخبر أيضا من أدلة السكوت ومنع الخروج، اذ حبس النفس علي الله معناه وقفه في سبيل الله، و هو
الي مثل الجهاد أنسب . فهو نظير لفظ الصبر الذي يتبادر منه الي أذهان عرف العجم السكوت وعدم التحرك، مع أن
المراد منه الاستقامة في ميدان العمل بحيث لاتمنعه المشكلات و الحوادث المترتبة عليها عن الجهاد والنضال،
فتدبر.
[1] راجع تنقيح المقال 87/1.
[2] الوسائل 39/11، الباب 13 من أبواب جهاد العدو، الحديث 13.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 248