responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 246

و ليس المراد أيضا تحريم القيام في قبال الملوك، و الا لم يصح قيام أميرالمؤمنين (ع) في قبال معاوية الذي أحكم أساس ملكه في الشام، و قد قاتله ورغب في قتاله و قال (ع) كما في نهج البلاغة : "وسأجهد في أن أطهر الارض من هذا الشخص المعكوس والجسم المركوس حتي تخرج المدرة من بين حب الحصيد."[1]

ولو صح ما مر في مقدمة الصحيفة من ان النبي 6 اسر اليه و الي أهل بيته بملك بني أمية و مدته فلامحالة كان غرضه (ع) من قتاله تميز صف الحق من صف الباطل واتمام الحجة، كما يشعر به ظاهر العبارة . و هكذا قيام سيد الشهداء في قبال ملك يزيد.

و بالجملة ، لم يكن غرض النبي 6 من هذه الفقرة بيان عدم النجاح أو حرمة القيام في قبال الملوك، بل بيان ان المقدر و المقضي من الملك كغيره من الامور كائن لا محالة، فيجب ان لا توجب الهزيمة علي يد الملوك يأسا للقائم بالحق، فلعله يظفر بعد ذلك وان لم يظفر فانه قدعمل بوظيفته، او بيان ان ازالة الملك أمر عسير جدا، كازالة الجبل الراسي ، وانه أمر لا يتحقق الا بتهية مقدمات كثيرة و مرور زمان كثير و ارشاد الناس و توعيتهم السياسية، كما ان ازالة الجبل عن موضعه لا تتحقق الا بصرف زمان كثير و طاقات كثيرة .

و علي أي حال فوظيفة الناس بالنسبة الي الدفاع عن الاسلام والمسلمين باقية بحالها، ولا محالة يجب تحصيل مقدماتها، فتدبر.

[1] نهج البلاغة، فيض 971/; عبده ‌82/3; لح 418/، الكتاب 45.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست