responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 21
الشؤون العامة للامة الاسلامية تبعا لانحسار حكم الاسلام عن هذه الشؤون .

فنرجو من شبان المسلمين الملتزمين ممن له قريحة و استعداد ان يقلوا العرجة علي الدنيا و زخارفها و يخلصوا وجوههم لله، فيقبلوا الي المعاهد الدينية و الحوزات العلمية بنيات صادقة طاهرة و همم عالية، و لايقتصر الطلاب و الفضلاء علي تعلم المسائل الفردية، بل يبحثوا فقه القضايا العامة ايضا من قبيل اقامة الدولة و حدودهاو شرائطها، و فقه الجهاد و الدفاع، و علاقات المسلمين مع المسلمين و مع الكفار و الاقليات غير المسلمة، و فقه الانفال و الاراضي و الثروات، و الحدود و التعزيرات و القضاء و الشهادات .

فكم يتفق مسألة عامة مهمة لانجد من يتقنها و يحل مشكلتها مع وجود المباني الاساسية لها في الكتاب و السنة و كتب العلماء و الفقهاء الماضين . و هذا نقص و عيب بين واضح .

و في الكافي بسند لابأس به عن أبي عبدالله (ع) قال : "اذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين ."[1]

و بسند صحيح عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (ع) قال : "لوددت ان أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتي يتفقهوا."[2]

و عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (ع) قال : "لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج و خوض اللجج ."[3]

و لا يخفي ان أفضل العلم بعد معرفة الله علم الفقه الذي به يعرف أحكام الله - تعالي - في جميع الشؤون . اللهم فوفقنا للتفقه في دينك و العمل بما يرضيك .

12 - البحث العلمي الحر لايضر بالوحدة، بل يؤكدها:

و في ختام المقدمة ألفت نظر القارئ الكريم الي نكتة مهمة، و هي ان البحث

[1] الكافي ‌32/1، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم و فضله و فضل العلماء، الحديث 3.
[2] الكافي ‌31/1، كتاب فضل العلم، باب فرض العلم و وجوب طلبه و الحث عليه، الحديث 8.
[3] الكافي ‌35/1، كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم و المتعلم، الحديث 5.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست