responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 75
لما فيه من فسادهم، لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم الا بأن يجعل عليهم فيه أمينا، يمنعهم من التعدي والدخول فيما خطر عليهم . لانه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعته لفساد غيره . فجعل عليهم قيما يمنعهم من الفساد، ويقيم فيهم الحدود والاحكام .

ومنها: أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا الا بقيم ورئيس ... فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لابد لهم منه ...

ومنها: أنه لو لم يجعل لهم اماما قيما أمينا حافظا مستودعا، لدرست الملة، وذهب الدين، وغيرت السنة (السنن - العلل) والاحكام ... وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين"[1].

والظاهر أن موضوع سؤال السائل هو امامة الائمة الاثني عشر(ع) ولكن عموم التعليلات الواقعة في كلام الامام (ع) يشمل جميع الاعصار، فيدل الحديث الشريف علي لزوم الحكومة في عصر الغيبة أيضا.

الدليل الرابع

ما في نهج البلاغة، من كلامه (ع) في الخوارج لما سمع قولهم : لا حكم الا لله، قال (ع) "كلمة حق يراد بها الباطل . نعم انه لا حكم الا لله، ولكن هؤلاء يقولون لا امرة الا لله، وانه لابد للناس من أمير بر أو فاجر، يعمل في امرته المؤمن، ويستمتع فيها الكافر، ويبلغ الله فيها الاجل، ويجمع به الفئ، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي . حتي يستريح بر ويستراح من فاجر".

[1] عيون أخبار الرضا (من نسخة مخطوطة مصححة)، الباب 34، الحديث 1، وعلل الشرائع : 1، 95، طبعة أخري : 1، 253 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست