responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 73
المجتمع . ولكي يكون القانون مادة لاصلاح واسعاد البشر فانه يحتاج الي السلطة التنفيذية . لذا فان الله - عزوجل - جعل في الارض الي جانب مجموعة القوانين حكومة وجهاز تنفيذ وادارة . الرسول الاعظم 6 كان يترأس جميع أجهزة التنفيذ في ادارة المجتمع الاسلامي"[1].

واعلم أن استيحاش أكثر الناس وتنفرهم من ألفاظ الملك والحكومة والسلطة ونحوها، انما هو أمر عارض، ناشئ عن ابتلائهم في أكثر الاعصار بالحكومات الظالمة المستبدة، أو غير اللائقة لادارة شؤون الامة، والا فأصل الملك أمر ممدوح مرغوب فيه عقلا وشرعا، كتابا وسنة ، اذا كانت الحكومة صالحة عادلة حائزة لرضا الامة حافظة لحقوقها ملتزمة بتنفيذ القوانين المقبولة لدي الامة .

قال الله - تعالي - : (الذين ان مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الامور)[2].

وعن الامام علي (ع) : "امام عادل خير من مطر وابل"[3] الي غير ذلك من الايات والاخبار.

الدليل الثاني

ان النظام والحكومة أمر ضروري للبشر، فان الانسان مدني بالطبع، ولا تتم حياته ومعيشته الا في ظل الاجتماع والتعاون والمبادلات، وله شهوات وغرائز وميول مختلفة من حب الذات والمال والجاه والحرية المطلقة، ولا محالة يقع التزاحم والصراع والتضارب بين الافكار والاهواء، فلابد له من قوانين ومقررات،

[1] الحكومة الاسلامية : 23 .
[2] الحج 22 : 41 .
[3] الغرر والدرر: 1، 386 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست