responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 52

الثاني : أن دين الاسلام قد التفت الي جميع حاجات الانسان [1] في حياته ومماته، وبين له ما يوجب سعادته في جميع مراحله، فهو دين ودولة، وعقيدة ونظام، وعبادة وأخلاق وتشريع، واقتصاد وسياسة وحكم . والواجب علي المسلمين الالتفات الي جميع هذه الجوانب والاهتمام بها. وهذا هو الفهم الصحيح للاسلام، فلنشر الي أبواب الفقه بالاجمال، فانها خير شاهد يدلك علي هذا.

أدلة الفقه :

في الصلاة :

فالصلاة التي هي عمود الدين وقربان كل تقي ، وتشريعها لارتباط المخلوق بخالقه، نري مع ذلك تأكيد الاسلام فيها علي الجماعة، حتي أن رسول الله6 في أول تشريعها أقامها جماعة مع أمير المؤمنين (ع) وخديجة، وأكد فيها علي الجماعة حتي في صف القتال، قال - تعالي - : (واذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم، فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ...)[2].

وعن النبي 6 : "لا صلاة لمن لم يصل في مسجد المسلمين الا من علة"[3].

فالمصالح الاجتماعية ملحوظة في الصلاة، وليست عبادة محضة وشخصية، بل كأن الاصل فيها الجماعة، والفرادي انما هي في صورة الاضطرار.

وأما صلاة الجمعة، فكانت الحجر الاساس للتجمع وتشكيل دولة

[1] راجع هامش الصفحة 11 .
[2] النساء 4 : 102 .
[3] مستدرك الوسائل : 1، 489 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست