responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 44

فمثل عالم الطبيعة بمراحله كمثل أشجار غرسها غارسها وسقاها ورباها، لتثمر له ثمارا حلوة جيدة، فالثمرة العالية غاية وجود الشجرة ومن عللها. فالنبي الاكرم والائمة المعصومون ثمرة العالم في قوس الصعود وغايته، وان كان غاية الغايات هو الله - تعالي - بذاته المقدسة، كما حقق في محله .

واما ما نسب الينا من الاعتقاد بكون العالم مخلوقا للائمة (ع) لا لله - تعالي - فبهتان عظيم .

وكيف كان، فأصل الولاية التكوينية بنحو الاجمال ثابتة لهم بلا اشكال، وان لم نحط بحدودها. ولكن محط البحث هنا هو الولاية التشريعية المستتبعة لوجوب الطاعة لهم . وللبحث في الولاية التكوينية وكيفية صدور المعجزات والكرامات محل آخر.

الخامس : في مراتب الولاية التشريعية :

لا يخفي أن الولاية التشريعية بمعني حق التصرف والامر، حقيقة ذات مراتب، فمرتبتها الكاملة ثابتة لله - تعالي -. ومرتبة منها ثابتة لبعض الانبياء وللنبي الاكرم 6 والائمة (ع) في زمن الحضور. ومرتبة منها ثابتة للفقيه العادل العالم بالحوادث ومسائل زمانه البصير بها في عصر الغيبة بالنصب، أو تتحقق له بانتخاب الامة علي ما يأتي . ويعبر عن واجد هذه المرتبة بالامام والوالي والامير والسلطان ونحو ذلك . ومرتبة منها أيضا ثابتة للاب والجد، ولعدول المؤمنين في بعض الموارد.

ولعله يوجد مرتبة منها للوالدين مطلقا، ما لم تزاحم أمرا أهم ، لكونهما من أولياء النعم .

ومرتبة منها ثابتة لكل مؤمن ومؤمنة، كما قال عزوجل : (والمؤمنون
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست