responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 405
عليكم حقا بولاية أمركم، ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم . فالحق أوسع الاشياء في التواصف وأضيقها في التناصف، لا يجري لاحد الا جري عليه، ولا يجري عليه الا جري له ... فاذا أدت الرعية الي الوالي حقه، وأدي الوالي اليها حقها عز الحق بينهم، وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت علي أذلالها السنن، فصلح بذلك الزمان، وطمع في بقاء الدولة ويئست مطامع الاعداء.

واذا غلبت الرعية واليها، أو أجحف الوالي برعيته اختلفت هنالك الكلمة وظهرت معالم الجور وكثر الادغال في الدين، وتركت محاج السنن فعمل بالهوي وعطلت الاحكام وكثرت علل النفوس"[1].

2 - وفي نهج البلاغة أيضا: "أيها الناس ان لي عليكم حقا، ولكم علي حق ، فأما حقكم علي ، فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كيلا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والاجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم"[2].

3 - وفيه أيضا من كتاب علي (ع) الي امرائه علي الجيوش : "أما بعد، فان حقا علي الوالي أن لا يغيره علي رعيته فضل ناله ولا طول خص به، وأن يزيده ما قسم الله له من نعمة دنوا من عباده وعطفا علي اخوانه، ألا وان لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرا الا في حرب، ولا أطوي دونكم أمرا الا في حكم، ولا أؤخر لكم حقا عن محله، ولا أقف به دون مقطعه، وأن تكونوا عندي في الحق سواء.

فاذا فعلت ذلك وجبت لله عليكم النعمة ولي عليكم الطاعة، وأن لا تنكصوا عن دعوة ولا تفرطوا في صلاح وان تخوضوا الغمرات الي الحق ..."[3].

[1] نهج البلاغة، عبده : 2، 223، صالح : 332، الخطبة 216 .
[2] نهج البلاغة، عبده : 1، 80 ; صالح : 79، الخطبة 34 .
[3] نهج البلاغة، عبده : 3، 88 ; صالح : 424، الكتاب 50 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست