responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 402

3 - وفي نهج البلاغة : "ثم الله الله في الطبقة السفلي من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمني، فان في هذه الطبقة قانعا ومعترا، واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم، واجعل لهم قسما من بيت مالك، وقسما من غلا ت صوافي الاسلام في كل بلد، فان للاقصي منهم مثل الذي للادني ... وتعهد أهل اليتم وذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له، ولا ينصب للمسألة نفسه، وذلك علي الولاة ثقيل (والحق كله ثقيل)... واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك، وتجلس لهم مجلسا عاما... حتي يكلمك متكلمهم غير متتعتع، فاني سمعت رسول الله6 يقول في غير موطن : "لن تقدس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع"[1].

ولايخفي أنه في هذه الاعصار التي اتسعت فيها مجالات الحياة وكثرت الضعفاء والزمني والايتام ومن لا حيلة له، ويتصور أعمال يمكن أن يتصدي لها بعض هذه الصنوف فالواجب علي الامام وعماله تنظيم برامج واسعة لاحداث أشغال مناسبة لهم حتي لا يحسوا بالفقر ولا تحطم شخصياتهم وتتسع الانتاجات أيضا. فهذا أولي من التصدق عليهم مجانا الملازم غالبا لتحقيرهم .

[1] نهج البلاغة، عبده : 3، 111، صالح : 438، الكتاب 53 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست