responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 367

ويجب أن يكون المنصوب لهذا الشأن عاقلا ذكيا فطنا ثقة عدلا صدوقا ذا صرامة وصراحة لا يمنعه أبهة الامام من بيان جميع ما عاينه وشاهده، وأن يكون معاشرا للناس حاضرا في أسواقهم ومجامعهم بحيث يطلع علي أهوائهم وأفكارهم وتوقعاتهم، وأن يكون عمدة همه الدفاع عن الناس ولاسيما الضعفاء والمحرومين منهم فيرفع حاجاتهم وتوقعاتهم الي الامام ويصر في انجاح طلباتهم بقدر الامكان لا أن يفكر فقط في فرض سياسة الدولة وآرائها كيف ما كانت عليهم، وفي ترضية خاطر السلطان والامراء والعمال فقط.

الرابعة - في امور اخر في الاستخبارات ينبغي التنبيه عليها:

الاول : قد مر أن عمل المراقبة والتجسس عمل خطير له مساس تام بحريم الناس وحرياتهم المشروعة فلا يجوز أن يستخدم لهذا العمل الا من يكون عاقلا، ذكيا، ثقة، ملتزما بالشرع، عالما بما يجب ويحرم، رؤوفا بالناس، حافظا لاسرارهم، لا يحقر الناس ولا يريد تذليلهم ولاسيما بالنسبة الي ذوي الهيئات والسوابق الحسنة في المجتمع، ولا يكون فيه حقد أو حسد بالنسبة الي أحد.

الثاني : لا يخفي أن سنخ المراقبة للاعداء من الكفار وأهل النفاق المعاندين للاسلام والدولة الاسلامية يختلف عن سنخ المراقبة للعمال وللامة، حيث ان الشعبتين الاوليين تلازمان بحسب العادة نوعا من الغلظة، فلا تناسب هذه الحالة لمراقبة الامة وكذا العمال البرءاء غالبا، اذ المراقبة لهما تقتضي رعاية الرحمة غالبا، واجتماع الخصلتين المتضادتين في شخص واحد نادر جدا، فلاجل ذلك يترجح بل يتعين تفكيك الشعب ولا يفوض الجميع الي شخص واحد.

الثالث : قد عرفت أن الذي يجوز بل يجب مؤكدا التجسس عليه تحركات الناس ضد الاسلام والنظام والمصالح العامة .

وحيث ان الامر في كثير من الموارد يشتبه علي الموظفين وربما يدور
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست