responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 236
انتخاب أعضاء مجلس الشوري بيده وباختياره، لينتخب من يساعده في العمل بتكاليفه .

ولكن لما كان الامر، أمر الامة والغرض من مجلس الشوري التشاور في الامور العامة المتعلقة بالامة والتكليف تكليفها فالتصميم واتخاذ القرار فيها أيضا يناسب أن يكون من قبل ممثلي الامة وتكون السلطة التشريعية منبعثة عن ارادتها واختيارها كاختيار نفس الوالي عند عدم النص، فيشترط عليه حين انتخابه، كون انتخاب فريق الشوري بيد الامة لا بيده .

ثم ان اتفاق الاراء في مجلس الشوري مما لا يحصل غالبا، فلا محالة يكون الاعتبار بآراء الاكثرية كما هو المتعارف . والاشكال في ذلك بلزوم سحق حقوق الاقلية وضياع حقوق الغيب، يظهر الجواب عنه بما مر.

3 - مواصفات الناخبين والمنتخبين :

لا اشكال في أن الناخب يعتبر فيه البلوغ والعقل والرشد الفكري [1] بحيث يقدر علي تشخيص من يكون أصلح لتحمل هذه المسؤولية الخطيرة المتعلقة بمصالح الامة .

واللا زم في المنتخب أن يكون بالغا عاقلا متدينا ورعا عالما بزمانه مطلعا علي حاجات الامة شجاعا قادرا علي أخذ التصميم والقرار.

وقد مر في الفصل الثاني أخبار مستفيضة تدل علي مواصفات من يستشار. وسيأتي في هذا الفصل شرائط الوزراء والعمال . وكأن النائب في مجلس الشوري

[1] المعيار في سن الناخب هو الرشد الفكري الذي يتغير بحسب مستوي ثقافة المجتمع، فيمكن أن يكون خمس عشرة سنة أو أزيد للشباب من الابناء والبنات - م - .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست