اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 156
عن آبائه (ع) وفيه "الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي
فيعلمونها الناس من بعدي"[3] ورواه في المستدرك [2] وفي البحار[1]. وفي كنز
العمال : "رحمة الله علي خلفائي . قيل : ومن خلفاؤك يا رسول الله؟ قال : الذين
يحيون سنتي ويعلمونها الناس"[4].
ولعل كثرة اسناد الحديث توجب الاطمئنان بصدوره اجمالا.
وأما الدلالة فان اطلاق الخلافة عنه 6 يقتضي العموم لجميع الشؤون
الثلاثة : التبليغ والقضاء والولاية، لو لم نقل بكون الاخير هو القدر المتيقن . وتوهم
ارادة خصوص الائمة الاثني عشر في غاية الوهن، اذ التعبير عنهم (ع) برواة
الحديث غير معهود فانهم عترة النبي 6 وآله وخزان علمه . والمراد من
قوله 6: "يروون حديثي وسنتي" المتفقهون في أقواله وسنته . ويشهد لذلك
قوله في بعض النقول "فيعلمونها الناس من بعدي" اذ التعليم شأن من دري الرواية
وتفهمها. مضافا الي أنه بمناسبة الحكم والموضوع يظهر لنا عدم ارادة الراوي
المحض .
فان قلت : مقتضي اطلاق الخلافة أن يكون الفقيه في خلافته عن رسول
الله6 نظير أمير المؤمنين (ع) في خلافته عنه، وهل يمكن الالتزام بذلك ؟
قلت : نبوته 6 ورسالته من خصائصه التي لا يشاركه فيهما أحد، كما أن
الفضائل المعنوية والكرامة الذاتية له وكذلك للائمة المعصومين (ع) من
خصائصهم . ولكن البحث هنا في الولاية الاعتبارية الجعلية التي بها يتكفل
[1] عيون أخبار الرضا: 2، 37، روي ما في الفقيه والمعاني والامالي والعيون في الوسائل : 18، 65 و66 و100.
[2] مستدرك الوسائل : 3، 182 .
[3] بحار الانوار: 2، 25 .
[4] كنز العمال : 10، 229 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 156