responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 123
يحمل عب ء المسؤولية الا علي من يقدر علي تحملها وادائها، والا كان ظلما له ولمن يقع تحت حيطته .

اذا عرفت هذه المقدمات الثلاث فنقول : الولاية بشعبها من الوطائف الخطيرة المرتبطة بمصالح الامة ومقدراتهم، فالقصور فيها فضلا عن التقصير يستعقب أضرارا كثيرة . وهي وان احتاجت الي العواطف أيضا ولكن احتياجها الي العقل والتدبير والنظر في عواقب الامور أشد من ذلك بمراتب .

فالمناسب تفويض هذه المسؤولية الخطيرة المرتبطة بشؤون الاسلام والمسلمين الي من يكون قدرته علي التحمل أكثر. ولا يراد بذلك الحط من كرامة المراءة واحتقارها بل رعاية التناسب الطبيعي في تفويض المسؤولية . والتشريع الصحيح هو التشريع المبتني علي التكوين .

ويشهد لذلك أنك تري في أكثر البلدان في العالم أن رؤساء الجمهوريات والدول ينتخبون غالبا من الرجال دون النساء، مع أنه ليس في محيطهم منع قانوني لانتخاب المراءة [1].

الامر الثاني : فيما يقتضيه تستر المراءة :

ان المتتبع للايات والروايات المروية بطرق الفريقين يظهر له أن المراءة لاحتمال الافتتان بها ووقوعها في الفتنة، يطلب منها شرعا لاسيما من الشابة الاحتجاب والاستتار، وعدم الخروج من البيت مهما أمكن، وعدم المخالطة والمحادثة مع الرجال الاجانب الا مع اقتضاء الضرورة أو المصلحة مع التحفظ.

والوالي وكذا القاضي لابد له أن يحضر محافل الرجال كثيرا ويحادثهم

[1] طبيعة المراءة الظريفة لا تتحمل المشاق اذا كان عباء ادارة شؤون الملك بتمامها علي عاتقها كما هو المتعارف في الحكومات الفردية في الازمنة السابقة، ولكن اذا كانت القوي والمسؤوليات منفكات كما في الازمنة الاخيرة فالمراءة أيضا في حد قدرتها تتحمل الوظائف والمسؤوليات . - م -
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست