responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 373
اسم الجنس الذي يعد من مصاديق المطلق وضع لنفس الماهية من حيث هي ، أعني اللابشرط المقسمي أم للطبيعة الملحوظ معها عدم لحاظ شئ معها، أعني اللابشرط القسمي ، هذا ما ذكروه في المقام .

و نحن نقول : ما دعا القوم الي تقسيم الماهية انما هو تعيين ما يعرضه وصف الكلية، أعني الكلي الطبيعي و بيان أنه موجود في الخارج أم لا، فانهم لما رأوا أن الماهية يمكن أن توجد في الذهن وحدها، و يمكن أن توجد فيه مقيدة بوجود شئ معها، و يمكن أن توجد فيه مقيدة بان لا يكون معها شئ; فلا محالة احتاجوا الي تحقيق الاقسام الثلاثة الموجودة في الذهن، حتي يتبين أن ما هو معروض وصف الكلية في الذهن، و ما وقع النزاع في وجوده في الخارج أي قسم من الاقسام الثلاثة، و علي هذا فليس التقسيم - حقيقة - لنفس الماهية، و لو في ظرف الخارج، بل التقسيم انما يكون للماهية في ظرف لحاظها، فانه ظرف عروض وصف الكلية، فالتقسيم أولا و بالذات لنفس اللحاظ و الاعتبار، أعني الوجود الذهني ، و ينسب الي الماهية الموجودة بهذا اللحاظ ثانيا و بالعرض، فالمقسم ليس نفس الماهية من حيث هي هي ، بل المقسم هو لحاظ الماهية و اعتبارها، و ينقسم هذا المقسم الي أقسام ثلاثة :

الاول : أن يتعلق اللحاظ بالماهية فقط، بحيث لا يتعدي اللحاظ من نفس الماهية الي شئ آخر من القيود الوجودية و العدمية .

الثاني : أن يتعلق بالماهية المقيدة بشئ وراء ذاتها، فقد تعدي اللحاظ في هذا القسم من نفس الماهية الي أحد من قيودها فصار ملحوظا معها.

الثالث : أن يتعلق بالماهية المقيدة بعدم كون شئ - مما هو وراء ذاتها - معها، فقد تعدي اللحاظ في هذا القسم أيضا من نفس الماهية الي أمر آخر وراء ذاتها، و هو عدم كون شئ معها، فالملحوظ في القسم الاول هو نفس الماهية، و في القسم الثاني و الثالث هو الماهية مع شئ آخر وجودي أو عدمي .

و بهذا البيان يختلف المقسم و الاقسام، فان المقسم هو اعتبار الماهية و لحاظها، و القسم الاول هو لحاظ الماهية حال كون اللحاظ مقيدا بعدم تعديه من نفس الماهية الي أمر آخر، و القسم الثاني هو لحاظها حال كون اللحاظ مقيدا بتعديه من الماهية الي أحد من قيودها و حالاتها، و القسم الثالث هو لحاظها حال كون اللحاظ مقيدا بتعديه من الماهية الي عدم كون شئ معها، فنفس اللحاظ هو المقسم، و في كل واحد من الاقسام الثلاثة قد انضم اليه قيد به امتاز القسم من المقسم، و أما
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست