اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 489
و للرد علي هذه الشبهة نستعرض الملاحظات التالية :
1 - اكتفي هذا الكاتب في اثارة هذه الشبهة - كما هو الحال في سائر ما
أثاره من شبهات - بالقاء كلام كلي و عام ، و لم يعين ما هي الاحاديث
الضعيفة التي قصدها، و ما هي النظريات الواهية، و أي المواضع الفلسفية
التي هي مجرد افتراض .
ان ما ذكر في كتاب "موعود الاديان" حول ولادة الامام المهدي (عج) و
حياته و غيبته، انما هو جزء مما ورد عند أهل السنة من الاحاديث [1]،
و كذلك تدل نظريات عدد كبير من علماء و عرفاء أهل السنة [2] علي
ولادته و حياته و غيبته . و كانت الغاية من نقلها في ذلك الكتاب تفنيد
شبهة أثارها مؤلف كراس "المهدي الموعود أو المهدي الموهوم" و قال فيه :
بأن الاعتقاد بالمهدي الموعود الحي الغائب من اختلاقات الشيعة .
و قد انصبت الجهود في ذلك الكتاب علي اثبات أن هذا الاعتقاد
لا يختص بعلماء الشيعة وحدهم، و لا ينحصر بمدلول أحاديثهم .
2 - هذه الشبهة ليست جديدة بل قديمة و كانت مطروحة في القرن
الثالث . فقد طرح اسماعيل بن علي النوبختي هذه الشبهة و فندها في الفصل
الاخير من كتابه "التنبيه في الامامة" علي النحو التالي :
"و قد سألونا فقالوا: ابن الحسن لم يظهر ظهورا تاما للخاصة و العامة
[1] الفصل الخامس للكتاب .
[2] التعبير ب- "أكثر من عشرين سنة" في كلام النوبختي من أجل أن وفاته كانت في سنة 311 الهجرية، يفي في أواسط الغيبة، فهو لم يدرك آخر زمان الغيبة . و تأليف كتابه كان في زمان قد انقضي من الغيبة أكثر من عشرين سنة .
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 489