و استنادا الي تحقيق كتاب "مكتب در فرايند تكامل = الدين في طور التكامل"، أثبت الزمان صحة الاحاديث الدالة علي الغيبة عند الشيعة الاثني عشرية، حيث تنبهوا - بعد سنوات متمادية من اهمالهم لهذه الاحاديث و تضعيفها - الي أن هذه الاحاديث و ما تنباء به الائمة الاطهار(ع) كان صحيحا، و كان المراد من الغيبة و طول الحيرة في ذلك الزمان هو غيبة ابن الامام الحسن العسكري (ع).

و لعل هذا يعود الي ارادة الله لكي لا يزعم أحد في المستقبل بأن الشيعة الاثني عشرية وضعوا الاحاديث لاثبات صحة ادعائهم في غيبة الامام الثاني عشر[1].

رد علي الشكوك العلمية و التاريخية في ولادة الامام المهدي

شكك هذا الكاتب في سياق ما كتبه، في أساس ولادة الامام المهدي (عج) من حيث الجانب التاريخي ، و قال :

من المعلوم أن عقيدة الشيعة الاثني عشرية تقوم علي افتراض وجود ولد للامام العسكري دون أن تقدم أدلة تاريخية علمية علي ولادته و وجوده، و لكنها تتشبث بنظريات واهية و افتراضات فلسفية و أحاديث ضعيفة لا تصمد أمام البحث العلمي .

---