اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 482
و عدم انتظار الامام المعصوم المعين من قبل الله ليقود
الثورة و يقيم الدولة، لادرك أن الثورة لا تكتمل، و أن
الشعب الايراني لن يأخذ حقوقه الديمقراطية كاملة الا بعد
التحرر من الايمان باسطورة الامام الغائب التي لا يوجد
عليها أي دليل شرعي ، و لا أي دليل عقلي و تاريخي قاطع .
و لرد هذا الادعاء نعرض الملاحظات التالية :
1 - مثلما قلنا في رد الادعاء الاول : ان نظرية ولاية الفقيه لا علاقة لها
أبدا بالاعتقاد بالائمة المعصومين (ع) المعينين من الرسول 6 كخلفاء و
أوصياء له . و الذين اشترطت فيهم العصمة و النص و النسب هم الخلفاء
الاثني عشر لرسول الله، الذين عينوا بأسمائهم و خصائصهم، و آخرهم
الامام المهدي (عج).
و علي هذا سواء كنا نقول بولاية الفقيه أو لا نقول بها، فنحن نعتبر خلفاء
الرسول الاثني عشر معصومين و منصوص عليهم، و لكن لا نعتبر اقامة
حكومة العدل مشروطة أو محصورة بحضورهم . و أما الشئ الذي انطلق
منه هذا الكاتب للادلال بهذا الكلام فهو ظنه بأن امامة الائمة المعصومين،
التي يدعيها الشيعة تنحصر في الامامة الظاهرية و لا تتعدي حد الرئاسة و
الحكومة الظاهرية لبلد أو منطقة، في حين أن امامتهم و خلافتهم هي شعاع
الامامة و الخلافة المعنوية للنبي 6 التي تقوم علي دعامة الارتباط بعالم
الغيب و بمصدر العلم الالهي ، و من هنا فان علمهم يتطابق مع الواقع و
يكونون معصومين من الخطاء، كما أن هدايتهم تتسم بالعصمة أيضا كما جاء
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 482