responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 462

و يفهم من محتوي هذا الكتاب أن الامام الجواد(ع) كان يخشي علي علي بن مهزيار من الاعداء.

و علي هذا الاساس، فقد كان حكم الشرع و العقل يحتم علي الائمة المتأخرين في تلك الظروف الصعبة التي تستلزم التقية أن لا يفضوا بالقضايا المهمة و السرية و المصيرية الا الي الخواص من أصحابهم مع أخذ جميع الحسابات السياسية بنظر الاعتبار. و في ضوء ما سبق ذكره، فلا غرابة لو كان بعض خواص الائمة (ع) غير مطلعين علي من سيخلف الامام الحالي في الامامة . كما لا ينبغي التشكيك في صحة صدور أحاديث الاثني عشر خليفة عن النبي 6، و لا يدعو الي الطعن بها.

و استنادا الي هذا فان فكرة "الاثني عشر أميرا" أو "خليفة" أو "اماما"، قبل أن يطرحها أمثال المرحوم الكليني في أواخر القرن الثالث أو في رأس القرن الرابع، كانت قد طرحت من قبل محدثي و دعاة بني أمية في القرن الاول، ثم طرحها بعد ذلك المحدث المصري ليث بن سعد في كتابه "الامالي"، ثم طرحها أبو داود الطيالسي في "مسنده"، و نعيم بن حماد في "الفتن"، و من بعدهم طرحها أبو داود في "سننه" في أوائل القرن الثالث، و من قبله طرحها مسلم في "الصحيح" تحت عنوان الائمة اثنا عشر. (تجدر الاشارة الي أن أباداود توفي في عام 275 للهجرة، و توفي مسلم في عام 204 للهجرة).

و في ضوء ما سبق ذكره هل يعقل أن تكون نظرية الخلفاء أو الائمة الاثني عشر و الاحاديث الدالة عليها في القرن الاول مطروحة في القرن
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست