اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 45
رابعا : بناء علي ما نقله كتاب "النص و الاجتهاد" عن الطبري و
الترمذي و غيرهما من كبار أهل السنة، كابن حجر في "صواعقه" أن
النبي 6 قبل أن يطرح موضوع ولاية علي (ع) اضافة الي أخذه الاقرار من
الحاضرين بالتوحيد و النبوة التي هي من أصول الدين، فانه أخذ الاقرار
منهم أيضا - من الحاضرين - بالاعتقاد بالمعاد و الجنة و النار.
و يضيف قائلا :
... حيث سألهم أولا فقال : "أليس تشهدون أن لا اله الا الله،
و أن محمدا عبده و رسوله ؟ - الي أن قال - : و أن الساعة
آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور"، ثم عقب
ذلك بذكر الولاية ليعلم أنها علي حد تلك الامور التي سألهم
عنها فأقروا بها، و هذا ظاهر لكل من عرف أساليب الكلام و
مغازيه من اولي الافهام [1].
و هذا الربط، و جعل قضية الولاية بحد أصول الدين أشار اليها صاحب
"غاية المرام" نقلا عن كتاب "فصول الائمة المهمة" تأليف علي بن أحمد
المالكي و عن "مناقب" ابن المغازلي الشافعي و هما من علماء السنة [2].
اذا، لا يمكن حمل "مولي" علي المحب ، و لذا قال صاحب "الغدير" :
و ان تنازلنا الي أنه أحد معانيه، و أنه من المشترك اللفظي ،
فان للحديث قرائن متصلة و أخري منفصلة تبلغ الي
[1] النص و الاجتهاد، ص 586 .
[2] غاية المرام، ص 88 و 89، ح 79 و 88، المقصد الاول الباب 16 .
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 45