اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 435
تعيين العدد لا يحل المشكلة و لا يفتح مغالق السبل أمام الامة، و يحفظها
من الضلال و الحيرة، بل يمكن القول أنه بناء علي التحذيرات التي أطلقها
هو من ضلال الامة من بعده، و حثها بسبب ذلك علي التمسك بالكتاب و
العترة، فان تعيين العدد فقط، لا يزيد الامور الا حيرة و تعقيدا، و علي
صعيد آخر يفسح المجال أمام الكذابين لادعاء الخلافة .
و استنادا الي هذه المقدمة النقلية نقول : ان الاحاديث المنقولة عن
طريق الشيعة و السنة، قد بين أسماء و خصائص الخلفاء الاثني عشر تكون
وفقا لما يقتضيه العقل و اعتبار العقلاء. و هذه قرينة تبعث علي الاطمئنان
بصدور هذه الاحاديث . و هذا النوع من الاحاديث يزيل عادة الاجمال
الذي يكتنف أحاديث المجموعة الاولي التي اكتفت بذكر عدد الخلفاء.
و لابد من التنبيه الي أن حديث الثقلين الذي تواتر نقله لدي الفريقين ;
الشيعة و السنة، أفضل قرينة عقلية علي وثاقة صدور الاحاديث الدالة علي
أن الخلفاء اثنا عشر، و ذلك الاحاديث الدالة علي أسمائهم و صفاتهم، عن
النبي 6. و ذلك ان كان هناك غموض و اجمال في المراد من "العترة"
التي ذكرها النبي ، في العدد و الخصائص، و لم تصدر عنه أية شواهد و
قرائن دالة علي تعيين المراد من ذلك، فهذا الحديث لوحده لا يحل
المشكلة و لا بمستطاعه ضمان عدم ضلال الامة الي يوم القيامة .
و قد جاء في هذا الصدد حديث في كتاب "الكافي" روي عن الامام
الصادق (ع) أوضح فيه أن تفسير و تبيين جزئيات الصلاة، و الزكاة، و الحج ،
كان من مهمة النبي 6، و كذلك تبيين المراد من "أهل البيت" الذي جاء
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 435